نيويورك – (رياليست عربي): أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط يتطلب توفر عدة شروط أساسية، جاء ذلك خلال كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي. وأوضح أن الحل الدائم للنزاعات في المنطقة يجب أن يقوم على أساس الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، معتبراً أن السلام الشامل لا يمكن تحقيقه دون إنهاء الاحتلال وضمان حق الشعوب في تقرير المصير.
وأشار إلى أن الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية تظل القضية المركزية في المنطقة، مؤكداً على ضرورة التوصل إلى حل يقوم على أساس حل الدولتين. كما حذر من أن استمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة يشكل عقبة رئيسية أمام عملية السلام، داعياً إلى وقف هذه الممارسات فوراً.
ولفت الأمين العام إلى أن الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة والضفة الغربية تزيد من تعقيد المشهد، مؤكداً على أهمية توفير المساعدات الإنسانية العاجلة للسكان المدنيين. كما دعا إلى إعادة إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين تحت رعاية دولية، مع التأكيد على ضرورة مشاركة جميع الأطراف المعنية.
وتطرق إلى الأزمات الأخرى في المنطقة، بما في ذلك الوضع في سوريا واليمن ولبنان، مؤكداً أن استقرار الشرق الأوسط يتطلب مقاربة شاملة تعالج جذور النزاعات. وشدد على أهمية تعاون جميع الدول الإقليمية والدولية لتحقيق هذه الغاية، مع الحفاظ على مبادئ القانون الدولي واحترام حقوق الإنسان.
وأكد أن الأمم المتحدة ستواصل دعمها لجميع الجهود الرامية إلى إحلال السلام في المنطقة، داعياً إلى نبذ العنف واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات، كما حث المجتمع الدولي على تكثيف جهوده لمساعدة دول المنطقة في تحقيق التنمية المستدامة، التي اعتبرها شرطاً أساسياً لتحقيق السلام الدائم.