برلين – (رياليست عربي): قالت مصادر ألمانية، إن هناك تمويل من جانب الحكومة الألمانية عبر منظمات مجتمع مدني تقدم أعمال إغاثة سواء غذائية أو صحية، تقوم حالياً بمهمة أخرى، وهي تعليم اللغة الأوكرانية في الداخل الأوكراني غير المسيطر عليه من جانب القوات الروسية وفي دول استقبلت لاجئين أوكرانيين.
وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة، أن هناك منظمات بريطانية تعمل أيضاً في أعمال الإغاثة لمواطنين أوكرانيين تمول ذلك ولكن بنسب أقل من المنظمات الألمانية التي تهتم بهذا الأمر.
وأشارت المصادر إلى أن تلك المنظمات تتجه إلى الأوكرانيين الناطقين باللغة الروسية في المناطق التي لم تسيطر عليها القوات الروسية، وذلك في محاولة لضرب أحد عناصر القوة الناعمة الروسية في أوكرانيا.
وأكدت المصادر أن هذه الخطة نفذت أيضاً من جانب ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية من جانب حكم “الرايخ الثالث” الذي قاده الزعيم النازي أدولف هتلر في ثلاثينات وحتى منتصف أربعينات القرن الماضي، عبر منهج تم نشره في مناطق اجتاحتها ألمانيا بالداخل الأوكراني في الاتحاد السوفيتي السابق.
وبحسب تقارير فهناك قطاع كبير من الأوكرانيين تعد “الروسية” لغتهم الأم، وكثر من هؤلاء لا سيما في الشرق والجنوب يتحدّثون هذه اللغة بطلاقة، وهو أمر ورثوه عن الحقبة السوفيتية، لكن بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم في العام 2014 وعلى إثر اندلاع نزاع مسلح في شرق البلاد مع انفصاليين موالين لروسيا تدعمهم موسكو، زاد التركيز على اللغة الأوكرانية التي أصبحت عنصراً محورياً للوحدة الوطنية، وفي العام 2021 أصدرت الحكومة قراراً قضى بجعل الأوكرانية اللغة الوحيدة المستخدمة للتواصل في المتاجر والمطاعم وخدمات أخرى، إلا في حال طلب الزبون غير ذلك صراحة.