موسكو – (رياليست عربي): ستواصل دول مجموعة السبع تقديم المساعدات “الدبلوماسية والمالية والإنسانية والعسكرية” لأوكرانيا، كما ستزيد الضغط على الدول التي تدعم موسكو، بالإضافة إلى المواجهة مع روسيا ومناقشة توريد طائرات F-16 إلى كييف، كانت إجراءات الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والأمن النووي في العالم على جدول أعمال اجتماع قادة مجموعة السبع أيضاً.
لم تناقش القمة فقط الوضع حول أوكرانيا ونزع السلاح النووي، ولكن أيضاً مشاكل الاقتصاد العالمي والأمن الغذائي، بالإضافة إلى دول مجموعة السبع، في البيان الختامي المؤلف من 40 صفحة لمجموعة السبع، تم إعطاء الموضوع الرئيسي في الغالب لعمل القمة – القضية الأوكرانية – فقرة واحدة فقط.
واعتبر الغرب أن هذه القمة يمكن أن تكون فرصة لتغيير الموقف من القضية الأوكرانية الخاصة بالهند والبرازيل.
وافقت دول مجموعة السبع في البيان الختامي على تسريع التخلص التدريجي من الاعتماد على ناقلات الطاقة الروسية، بالإضافة إلى ذلك، كما أعلنوا عن عزمهم على الاستمرار في تجميد أصول الاتحاد الروسي إلى أن تدفع موسكو مقابل الأضرار التي لحقت بأوكرانيا، وستواصل دول مجموعة السبع أيضاً تقييد صادرات المعدات والتقنيات الصناعية إلى روسيا.
أما بالنسبة للصين، يقول قادة مجموعة السبع إنهم مهتمون بإقامة علاقات بناءة مع بكين ولا ينوون إعاقة تنميتها الاقتصادية، كما شددوا على أنهم سوف “يسعون جاهدين لحل المشاكل المتعلقة بسياسة الصين غير السوقية”، وفي الوقت نفسه، أدان ممثلو مجموعة الدول الصناعية السبع أفعال بكين في بحر الصين الجنوبي ودعوا الصين إلى الضغط على موسكو لوقف العملية الخاصة.
بكين بدورها احتجت، وأشارت وزارة الخارجية الصينية إلى أن مجموعة السبع “تواصل التلاعب بالقضايا المتعلقة بالصين وتشويه سمعة الصين ومهاجمتها، والتدخل الصارخ في سياساتها الداخلية”، وأضافت: “يتعين على دول مجموعة السبع أن تتوقف عن صب الوقود على النار وتكبد الصين كبش فداء: يجب اتخاذ إجراءات حقيقية للحد من التصعيد”.
رغم ذلك، إن مجموعة الدول السبع الكبرى لديها علاقات مختلفة مع الصين: فالولايات المتحدة وكندا واليابان في مواقف أكثر تصادماً مع الصين، كما أن الدول الأوروبية مهتمة أكثر بالتعاون مع بكين لكنها مضطرة للخروج من موقف واشنطن.
وبشكل منفصل، أكدت دول مجموعة السبع “الأهمية القصوى” لتنفيذ صفقة الحبوب، لكنها أعربت عن قلقها بشأن تصرفات الاتحاد الروسي في سياقها، ويعتزمون تخصيص ما لا يقل عن 21 مليار دولار لحل الأزمات الإنسانية، بما في ذلك الأزمات الغذائية.
كما دعا قادة مجموعة السبع إلى “عالم خالٍ من الأسلحة النووية”: وأعلنوا عزمهم على تصعيد الخطوات نحو نزع السلاح وعدم الانتشار. يشار إلى أن مكان انعقاد القمة هو مدينة هيروشيما التي نجت من الهجوم النووي الأمريكي، وعلى الرغم من زيارة المشاركين في القمة إلى النصب التذكاري لضحايا التفجير، إلا أن الجانب الأمريكي لم يعتذر أبداً لشعب اليابان.