طوكيو – (رياليست عربي): دعا المشاركون في قمة مجموعة السبع، التي اختتمت في هيروشيما الأحد، إلى تشديد العقوبات ضد روسيا، لكن اليابان ودول الاتحاد الأوروبي تتخذ موقفاً حذراً بشأن هذه القضية.
تم اتخاذ قرارات لمزيد من تقييد الصادرات إلى روسيا، ولا سيما المعدات الصناعية والتقنيات التي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية، وكانت هذه إشارة قوية، ونظام العقوبات، على ما يبدو، سيتم تعزيزها.
ومع ذلك، لا يزال هناك تدفق للمواد والتقنيات والخدمات إلى روسيا عبر دول أخرى، والعقوبات الغربية ليست فعالة بما فيه الكفاية ضد الاتحاد الروسي الذي يبدو ان اقتصاده يحلق رغم العقوبات، بالإضافة إلى ذلك، فإن اليابان والدول الأوروبية، على عكس الولايات المتحدة الأمريكية، حذرة بشأن تعزيز تدابير العقوبات هذه، ويبقى وضع تدابير مشتركة في إطار مجموعة السبع للحد من الانعطافات وسد الفجوات في العقوبات مهمة للمستقبل.
إلا أن “المفاجأة الأكبر للقمة كانت ظهور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي تمكن في هيروشيما من الحصول على وعود من الولايات المتحدة وأوروبا الغربية لزيادة المعروض من الأسلحة، بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز F-16.
بالنسبة لليابان، فهي لا ترسل أسلحة إلى أوكرانيا، لكنها تقدم لها بالفعل المساعدة من أجل الانتعاش الاقتصادي، باستخدام خبرتها في التغلب على عواقب الكوارث الطبيعية، وربما قريباً سيكون هذا الوضع هو لصالح توسيع هذا الدعم، ومباشرةً بعد انتهاء القمة، أعلنت طوكيو عن تزويد كييف بشاحنات عسكرية وتنظيم علاج الجرحى من الجنود الأوكرانيين في اليابان، ما يعني أنها ستساعد في أطر محدودة كي لا يتم إشراكها بشكل مباشر في صراع لا مصلحة لها فيه، وإن اختارت الوقوف إلى جانب المحور الغربي ضد روسيا.