واشنطن – (رياليست عربي): العلاقات بين روسيا وأوكرانيا تاريخياً، علاقات معقدة للغاية، إلا أن فشل قيادة الرؤساء الديمقراطيين مثل بيل كلينتون وباراك أوباما والآن جوزيف بايدن في إدارة الأوضاع في أوكرانيا على مدار عقود، والآن مساهمتهم في الأزمة الحالية، أمر واضح وجلي، طبقاً لمقال لـ “جاستن هاسكينز“، الزميل في معهد هارتلاند على موقع Fox News.
وجاء في المقال، إن “فشل إدارة بايدن يعني أن الولايات المتحدة أبدت ضعفاً كبيراً، ويعرف بوتين ذلك بالطبع حيث استغل الفرصة لتوسيع إرثه على حدود بلاده، وهذا بالطبع خطأ من جانب الجمهوريين بلا شك، لقد ارتكب الجمهوريون أخطاء كثيرة في السياسة الخارجية الأمريكية في العقود الأخيرة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالفوضى التي نشهدها في أوكرانيا اليوم، فإن الديمقراطيين، وخاصة الرؤساء كلينتون وأوباما وبايدن، يستحقون نصيب الأسد من اللوم.
يعتقد المحلل الأمريكي أن شعب أوكرانيا يعاني بسبب اختياراته الخاطئة، وأشار الخبير إلى أنه خلال عامي 1992 و 1993، عملت روسيا والبيت الأبيض، في عهد بإدارة بيل كلينتون، على إقناع أوكرانيا بالتخلي عن جميع أسلحتها النووية، وبعد ضغوط سياسية كبيرة، تراجعت أوكرانيا في عام 1994، ولكن فقط بعد أن وافقت الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا على حماية أوكرانيا من التعديات المستقبلية على السيادة الوطنية، فضلاً عن تقديم الدعم المالي وتقديم عدد من الضمانات الأخرى.”
في عام 2014 ، شاهد أوباما روسيا وهي تضم شبه جزيرة القرم وسط انقلاب في كييف. “كان الرئيس أوباما ونائبه آنذاك جو بايدن معارضين شرسين لصناعة الوقود الأحفوري خلال فترتي أوباما، لكن لم تؤثر هذه السياسة سلباً على النمو الاقتصادي الأمريكي فحسب، بل تسببت أيضاً في لجوء العديد من الدول إلى روسيا للحصول على الطاقة بأسعار رخيصة بدلاً من استيراد الوقود الأحفوري من الشركات الأمريكية، أصبح الاتحاد الأوروبي معتمداً على روسيا، التي تعد الآن المصدر الأول للغاز الطبيعي في أوروبا، وتوفر حوالي 41٪ من إمدادات المنطقة، كما أن روسيا هي أيضاً أكبر مورد للنفط الخام والفحم، كما خلص باحث في معهد هارتلاند.