يريفان – (رياليست عربي): وصلت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي إلى أرمينيا، فما هي دلالات هذه الزيارة وما المقصد الأمريكي من ورائها؟
ومن المتوقع أن تلتقي بيلوسي خلال الزيارة برئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان ورئيس الجمعية الوطنية آلان سيمونيان وكبار الشخصيات “لمناقشة العلاقات الأرمينية الأمريكية والوضع الأمني الراهن”.
وقال بيان صادر عن مكتبها إن الزيارة “هي رمز قوي لتصميم الولايات المتحدة الذي لا يتزعزع على أن تحظى أرمينيا بالسلام والازدهار والديمقراطية ومنطقة القوقاز المستقرة والسلمية”.
ومن المعروف أن رئيسة مجلس النواب بالكونغرس الأمريكي ستبقى في أرمينيا حتى 19 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وكانت قد أفادت صحيفة بوليتيكو الأمريكية أن رئيسة مجلس النواب كانت متوجهة إلى أرمينيا وسط تجدد الاشتباكات مع أذربيجان، وأن الهدف من الرحلة هو إظهار دعم الولايات المتحدة ليريفان في الصراع المتزايد مع باكو.
وتصاعدت حدة الصراع بين أرمينيا وأذربيجان ليلة 13 سبتمبر/ أيلول، ثم اتهمت وزارتا الدفاع في أرمينيا وأذربيجان بعضهما البعض بقصف المناطق الحدودية. في نفس اليوم ، ناشدت الحكومة الأرمينية روسيا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “فيما يتعلق بتعدي أذربيجان على الأراضي السيادية للبلاد”، وزعم الجانبان وقوع إصابات.
وأعلن أمين مجلس الأمن الأرميني أرمين غريغوريان أن يريفان وباكو قد توصلتا إلى اتفاق بشأن هدنة ووقف لإطلاق النار اعتبارًا من مساء يوم 14 سبتمبر/ أيلول، حيث تحدث المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية أرام توروسيان يوم الخميس عن الهدوء النسبي للوضع على الحدود مع أذربيجان.
ووفق خبراء، تأتي هذه الزيارة لإشغال روسيا بالصراع الدائر من أجل إرسال وحداتها وفق معاهدة الأمن الجماعي، بالتالي، يؤثر ذلك على سير العمليات العسكرية في أوكرانيا، وهذا يتطابق إلى حد كبير مع ما حدث في مضيق تايوان والأزمة التي تسببت بها واشنطن مع بكين.
وتتنازع أرمينيا وأذربيجان على ملكية ناغورنو كاراباخ منذ عام 1988، ثم أعلنت المنطقة التي يسكنها الأرمن بشكل أساسي انسحابها من جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية، خلال الصراع العسكري 1992-1994 ، فقدت باكو السيطرة على كاراباخ.
في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، وقعت أرمينيا وأذربيجان، بمشاركة موسكو، اتفاقية لوقف الأعمال العدائية في ناغورنو كاراباخ.