القدس – (رياليست عربي): أعلنت بوابة المعلومات الأمريكية أكسيوس، نقلاً عن مسؤولين أوكرانيين وإسرائيليين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في محادثة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، طلب دعم كييف عند التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأعرب عن استعداده لمناقشة تقديم المساعدة العسكرية، لكن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق.
ووافقت لجنة الشؤون السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار التابعة للأمم المتحدة على مبادرة طرحها الجانب الفلسطيني لتقديم طلب إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي للحصول على رأي قانوني بشأن الاحتلال طويل الأمد للضفة الغربية.
أيدت 98 دولة المبادرة، وعارضتها 17 دولة، وامتنعت 52 دولة عن التصويت. في 30 ديسمبر/ كانون الأول، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح هذا الاستئناف أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن القضية الفلسطينية، وأيد ممثلو 87 دولة تبني القرار. وصوتت 26 دولة، بما في ذلك إسرائيل والولايات المتحدة، ضد التصويت وامتنعت 53 دولة عن التصويت.
كما أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي محادثة هاتفية مع الزعيم الأوكراني في 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قبل تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، ثم “طلب نتنياهو من زيلينسكي التصويت ضد القرار”.
وبحسب مصدر من بين المسؤولين الأوكرانيين، فإن كييف “رفضت في وقت سابق طلبات إسرائيل بمعارضة القرار خلال تصويت لجنة الأمم المتحدة قبل أسابيع قليلة بسبب رفض إسرائيل تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا”.
خلال المحادثة الهاتفية، قال زيلينسكي إنه “في مقابل” تصويت كييف ضد القرار أو موافقتها على الامتناع عن التصويت، “يود أن يسمع كيف ستغير الحكومة الإسرائيلية الجديدة سياستها وتزود أوكرانيا أنظمة الحماية “من الضربات الجوية باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار.
وبحسب مصدر أوكراني آخر، فإن نتنياهو حينها “لم يتحمل أي التزامات، لكنه قال إنه مستعد لمناقشة طلب زيلينسكي في المستقبل”.
لكن لم يعجب زيلينسكي بهذه الإجابة ولم يوافق على التصويت ضد القرار أو الامتناع عن التصويت، “بدلاً من ذلك، أصدر تعليماته للمبعوث الأوكراني لدى الأمم المتحدة بعدم حضور التصويت”، كما قال مسؤول أوكراني إن هذا القرار اتخذ “لإعطاء فرصة” لتعزيز العلاقات مع نتنياهو في المستقبل.
وذكرت الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق أن نتنياهو “تحدث مع زيلينسكي، كما أن أوكرانيا، التي صوتت في السابق لصالح القرار المناهض لإسرائيل في الأمم المتحدة، تغيب عن التصويت هذه المرة”، حيث “لا توجد تعليقات على المناقشات الدبلوماسية التي جرت بين نتنياهو وزيلينسكي.