الرباط – (رياليست عربي): قال مصدر بالحكومة الإسبانية، إن سفيرة المغرب لدى إسبانيا ستعود إلى مدريد بعد أن أوضحت إسبانيا أنها تدعم اقتراح الرباط المتعلق بالحكم الذاتي للصحراء الغربية، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وبعد هدوء نسبي لملف الصحراءالمغاربية، عادت للظهور مجدداً، ففي العام 2021، تم استدعاء السفيرة كريمة بنيعيش إلى المغرب احتجاجاً على استقبال مدريد لأحد زعماء استقلال الصحراء الغربية، الذي كان يحمل وثائق جزائرية، لتلقي العلاج، وقال المغرب إنه لم يتم إبلاغه مسبقاً.
أما تفاصيل الأزمة الحالية، قال الديوان الملكي المغربي في بيان “إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” المتعلق بالصحراء المغربية، حيث عكست اللغة تحولاً في السياسة الإسبانية تجاه النزاع في الصحراء الغربية التي يعتبرها المغرب أرضاً تابعة له لكن جبهة البوليساريو، وهي حركة مدعومة من الجزائر، تسعى لاستقلالها.
الآن، قال مصدر بالحكومة الإسبانية، إن كريمة بنيعيش مستعدة الآن للعودة لمنصبها في مدريد.
أما موقف الجزائر، فهي الأخرى احتجت على الموقف الإسباني حول دعم إسبانيا للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، وقالت إنها ستسحب سفيرها من مدريد إحتجاجاً على ذلك.
وتقول الرباط إن المبادرة التي تقدمت بها في 2007 لمنح الصحراء الغربية حكماً ذاتياً في إطار المملكة المغربية هو أقصى ما يمكنها القيام به كحل سياسي للنزاع.
الجدير بالذكر أن معظم الدول بما فيها إسبانيا، كانت قد أيدت على مدى سنوات فكرة إجراء استفتاء لحل القضية، وهو ما تم الاتفاق عليه في إطار وقف إطلاق النار عام 1991، وهو حل طالبت به جبهة البوليساريو.
غير أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بخصوص كيفية إجراء الاستفتاء، وفي السنوات الأخيرة توقفت، حتى الأمم المتحدة، عن الإشارة إلى فكرة الاستفتاء وبدأت تتحدث بدلا منه عن السعي إلى اقتراح واقعي مقبول من الطرفين كحل وسط.