لندن – (رياليست عربي): دعا رئيس وزراء المملكة المتحدة، بوريس جونسون، الصين إلى الامتناع عن دعم روسيا في عمليتها العسكرية الحالية في أوكرانيا، طبقاً لصحيفة “التايمز” البريطانية.
وسبق تهديد جونسون، تهديد آخر من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، للصين في حال أمدت روسيا بأي نوع من أنواع الدعم، وكان حينها رد بكين واضحاً بأنها لن تقبل بهذه التهديدات.
لكن جونسون ودون العلم من أي منطلق يخرج بتلك التهديدات، لكنه وجه “رسالة قوية” إلى الصين، حذر فيها بكين من أن “دعم الهجوم الروسي سيكون بمثابة الوقوف إلى الجانب الخاطئ إبان الحرب العالمية الثانية”.
الصين لن تعر أهمية لتصريحات الغرب وهي التي خاضت حرباً تجارية في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بالتالي، لن تسمح بتوجيه التهديدات ولا التحذيرات لها، وهي تتعامل مع حلفائها وفق التوازنات والمصالح التي تناسب مصلحة شعبها، لا كما يريد الغرب، ما يعني أن الروابط الصينية – الروسية ستزداد في الفترة المقبلة خاصة على الصعيد الاقتصادي، وهو ما سيرفع حجم الهيستيريا الغربية ضدهما.
ورجح رئيس الحكومة البريطانية أن الصين كانت قد بدأت بالتفكير في موقفها إزاء أحداث أوكرانيا، داعياً بكين إلى “عدم اختيار جانب الشر”، وقال جونسون، وفقاً للصحيفة، إنه “لم يرَ من قبل مثل هذا الفارق الصارخ بين الخير والشر”، متهماً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمحاولة “إحلال نظام استبدادي جديد في العالم” و”سحق مدنيين أبرياء”.
ورغم يقين الغرب، بإنجاز روسيا لمهمتها، إلا أنهم يواصلون بانتهاج مواقف مغايرة للقانون الدولي، خاصة لجهة فرض عقوبات مسيسة ومنحازة ضد روسيا.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني العملية الروسية في أوكرانيا بأنها “عدوان همجي يعود إلى أظلم أيام الحرب العالمية الثانية”.
ويأتي التهديد البريطاني للصين، في وقت يواجه فيه جونسون انتقادات داخل المملكة المتحدة على خلفية تصريح قارن فيه مقاومة الأوكرانيين خلال العملية الروسية بتصويت البريطانيين في استفتاء “البريكست” لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.