نيويورك – (رياليست عربي): ذكر مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، أن المنظمة الدولية ترحب بمبادرة مجلس التعاون الخليجي لاستضافة أطراف النزاع في اليمن من أجل عقد مشاورات في الرياض خلال الأسابيع المقبلة دعماً لجهودها الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك “نقدر جميع المبادرات التي تدعم إجراءات الأمم المتحدة الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية جامعة للنزاع في اليمن”.
لكن مع تصاعد الهجمات الحوثية في اليومين الماضيين، ربما أحبط هذه المبادرة إلى وقت غير معلوم، خاصة مع اختيارها أهدافاً حساسة تتعلق بالمنشآت النفطية من بينها مواقع لشركة أرامكو، كما شكلت استهدافاتها بحسب مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية تهديداً لسلاسل الإمداد العالمي للطاقة، إلى جانب تشكيل تهديد خطير على الملاحة البحرية للبحر الأحمر، هذا من جهة.
من جهةٍ أخرى، إن التصعيد الحوثي، يبدو أنه شكل من أشكال الرفض الحوثي للمبادرة السعودية، خاصة وأن الاجتماعات في حال موافقة الأطراف ستتم في العاصمة السعودية الرياض، فكان الجدير أن يتم الرفض دون اللجوء للإضرار بالمنشآت المدنية والنفطية، عبر استخدام المسيّرات وغيرها.
ورغم أن المملكة صدت معظم الصواريخ التي تم إطلاقها، والتي صفت بأنها عابرة للحدود، لكن محللون اعتبروا أن مثل هذه الهجمات من شأنها أن تقوض إمكانية وفرصة أي حل سياسي مرتقب.