باريس – (رياليست عربي): تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على قناة فرانس 5 التلفزيونية عن شكوك الغرب بشأن مستقبل أوكرانيا، وفي الوقت نفسه، فهو يعتقد أن هزيمة كييف لا يمكن السماح بها، لأن “سيادة أوروبا على المحك”، وتدين موسكو دعم السلطات الأوكرانية وتقول إنه لا يمكن هزيمة روسيا في ساحة المعركة.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في معرض حديثه عن مصير كييف المستقبلي: “نشعر أن الدول الأوروبية بدأت تشك، ونشعر أن الأميركيين يتشككون”، وأضاف أن باريس تعتبر مسألة مساعدة أوكرانيا أمرا أساسيا في عام 2024، ولا يمكن السماح بهزيمتها، لأن “سيادة أوروبا على المحك”.
وأضاف الرئيس الفرنسي أن باريس “لن تتخلى عن أوكرانيا”، “إن مصلحتنا هي أوروبا المسالمة، التي تعرف بالتالي كيف تحافظ على السلام على أراضيها، وقال ماكرون: “طالما أن هناك قوة غير متوازنة تؤكد نفسها بين القوى الأخرى وتستولي على أجزاء من الأراضي، فلن تكون لدينا أوروبا مسالمة”.
ووفقاً له، لا يمكن لباريس أن تسمح لموسكو بالفوز في أوكرانيا، وشدد في الوقت نفسه على أن «فرنسا ليست في حالة حرب مع روسيا».
وفي الآونة الأخيرة، تغير خطاب ماكرون تجاه موسكو. وفي فبراير/شباط، صرح بأنه على الرغم من أن باريس تريد انتصار كييف، إلا أنها لا تزال لا تريد “هزيمة الاتحاد الروسي” أو نقل العمليات العسكرية إلى أراضيها. وأصر في ذلك الوقت على أن “هذا لم يكن موقف فرنسا قط ولن يكون كذلك أبدا”.
وأعرب عن أمله في أن يأتي الوقت الذي يكون من الممكن فيه “إجراء مفاوضات جيدة وصادقة” بين روسيا وأوكرانيا وإيجاد حل.
وفي الأشهر الأخيرة، لم يتمكن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، من الاتفاق على مساعدات إضافية لأوكرانيا رداً على عدم تحقيق أي نتائج للهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا منذ أوائل يونيو/حزيران،
وعلى وجه الخصوص، لا تستطيع واشنطن الاتفاق على تخصيص تمويل إضافي بقيمة 106 مليارات دولار للعام المقبل، بما في ذلك 61 مليار دولار مخصصة لأوكرانيا. وفي الاتحاد الأوروبي، وبسبب موقف بودابست، لم يتمكنوا من الاتفاق على تخصيص حزمة مساعدات أخرى لكييف بمبلغ 50 مليار يورو حتى عام 2027.
بالتالي، تحولت المساعدات الغربية إلى صداع حقيقي لأوكرانيا، “الولايات المتحدة مشلولة بسبب الارتباك السياسي، الذي يجعل من الصعب الاتفاق على حزمة مساعدات جديدة، أما بالنسبة لأوروبا، يكتسب السياسيون الذين يعارضون دعم القوات المسلحة الأوكرانية قوة.