تونس – (رياليست عربي): قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن بلاده لن تقبل بأي تدخل أجنبي وذلك في ظل مواجهته ضغوطاً متزايدة من حكومات غربية لإعادة النظام الدستوري بعد سيطرته على السلطة في يوليو/ تموز، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وذكر بيان رئاسي أن “سيادة الدولة التونسية واختيارات شعبها لم تطرح أصلاً في النقاش… ولن تكون موضوع مفاوضات مع أي جهة كانت”، خاصة وأن الرئيس سعيد مع توليه السلطة كان قد علق مل البرلمان، وأقال رئيس الوزراء، وتولى السلطة التنفيذية في 25 يوليو/ تموز العام 2019.
هذا الأمر لم يرق للإسلاميين الذين وصفوا تدخله المفاجئ بأنه انقلاب لكنه رد بأن الإجراءات التي اتخذها ضرورية لإنقاذ البلاد من الانهيار، على المقلب الآخر، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي زار تونس الجمعة إنه نقل إلى سعيد المخاوف الأوروبية بخصوص الحفاظ على المكاسب الديمقراطية بالبلاد.
إلى ذلك، حث سفراء دول مجموعة السبع هذا الأسبوع الرئيس أيضاً على تعيين رئيس جديد للحكومة على وجه السرعة والعودة إلى النظام الدستوري الذي يلعب فيه البرلمان دوراً رئيسياً، خاصة وأن الدول الغربية من أكبر المانحين الذين دعموا المالية العامة التونسية خلال السنوات العشر الماضية في ظل التراجع الشديد للاقتصاد منذ ثورة 2011 التي أدخلت الديمقراطية.
ووصف مراقبون أن تدخل سعيّد دفع البلاد إلى مواجهة أزمة دستورية وأثار مخاوف على مستقبل النظام الديمقراطي.، إلا أن وقال الرئيس سعيّد إن تدخله يتوافق مع الدستور وضروري لوجود وضع طارئ ناجم عن شلل سياسي وارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا والاحتجاجات.