القدس – (رياليست عربي): كشفت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الهدف الاستراتيجي للعمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة، حيث أكد أن “الهدف الأساسي هو تدمير البرنامج النووي والصاروخي الإيراني”.
وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل لن تسمح بإيران تمتلك أسلحة نووية، معتبراً أن ذلك يشكل خطراً وجودياً على الدولة العبرية وعلى استقرار المنطقة بأكملها. وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعداً في التوتر، خاصة بعد سلسلة الضربات الجوية الإسرائيلية المزعومة ضد مواقع إيرانية في سوريا والعراق.
من جهتها، نفت إيران مراراً سعيها لامتلاك أسلحة نووية، مؤكدة أن برنامجها النووي سلمي وضمن إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. ومع ذلك، تستمر إسرائيل والولايات المتحدة في اتهام طهران بالسعي لتطوير أسلحة دمار شامل، مما يزيد من حدة التوتر في الشرق الأوسط.
ويأتي هذا التصعيد في سياق المفاوضات المتعثرة حول الملف النووي الإيراني، حيث فشلت الجهود الدبلوماسية الأخيرة في إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015. وبدلاً من ذلك، تشهد المنطقة سباقاً للتسليح وزيادة في النشاط العسكري، مما يثير مخاوف من مواجهة أوسع بين إسرائيل وإيران وحلفائها في المنطقة.
يُذكر أن إسرائيل كانت قد نفذت سلسلة عمليات استخباراتية وعسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية في السنوات الماضية، بما في ذلك هجمات إلكترونية واغتيالات لعلماء نوويين. ومع تصاعد الخطاب العدائي من الجانبين، يبدو أن احتمالات المواجهة المباشرة آخذة في الازدياد، مما يجعل المنطقة على حافة مواجهة قد تكون لها تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار العالمي.