أنقرة – (رياليست عربي): قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن أنقرة ستبادر إلى إنشاء آلية للتحقق من الأسلحة النووية الإسرائيلية “قبل فوات الأوان”.
ولفت الانتباه إلى أنه في الوقت الحالي قدم أكثر من ألف محامٍ التماساً إلى المحكمة الجنائية الدولية لطلب التحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية.
ومن ناحية أخرى، فإن إسرائيل ليست طرفاً في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وإذا لم يكن كذلك، أولاً وقبل كل شيء، فإن قواعده لا تنطبق عليه، ولكن هناك موقف حيث يمكن للدول المشاركة أن تطالب بإنشاء آلية للتفتيش، وأوضح الرئيس التركي للصحفيين على متن الطائرة بعد عودته من برلين: “سنحشد هذا العمل الآن”.
وأشار أردوغان إلى أن هذه العملية ستستغرق بعض الوقت. كما أنه لم يستبعد احتمال أن تقف الولايات المتحدة في هذه الحالة إلى جانب إسرائيل وتستخدم حق النقض (الفيتو) ضد هذه القضية، ودعا الرئيس التركي “الرأي العام العالمي كله إلى عدم تجاهل ذلك”.
إلى ذلك، قال أردوغان في اجتماع لمجلس رابطة الطلاب الأتراك إنه عرض على ألمانيا المساعدة في تحرير حوالي 10 آلاف فلسطيني.
“دعوا ألمانيا تتخذ الخطوات اللازمة لضمان إطلاق سراح هؤلاء الأشخاص، وبعد ذلك سنبذل الجهود لإطلاق سراح أولئك الذين تحتجزهم حماس، وأشار إلى أنهم (ألمانيا) لم يوافقوا على ذلك.
وأضاف الزعيم التركي أنه خلال زيارته للبلاد، أصبح مقتنعًا أيضًا بأن “العالم الغربي بأكمله والبنية الإمبريالية الصليبية معاً”.
واتهم أردوغان إسرائيل بالكذب، قائلاً إن قيادة البلاد لا تريد الاعتراف بامتلاكها أسلحة نووية ، وأضاف أنه خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة استشهد أكثر من 13 ألف طفل وامرأة وشيوخ.
كما قال أردوغان أيضاً، إن إسرائيل دولة إرهابية، وأشار الرئيس التركي إلى أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، لكنها قد تخسر كل شيء بسبب التهديد باستخدامها، ووصف أردوغان تصرفات إسرائيل في غزة بأنها إبادة جماعية، وقبل ذلك، كما رفض الرئيس التركي إجراء المزيد من الاتصالات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وأفاد المحامي بوراك بكيروغلو في وقت سابق أن تركيا أعدت دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متهمة إياه بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، وتعتقد تركيا أن أي احتجاج دولي أو ضغط قضائي سيبطئ أعمال العنف ضد الرضع والنساء والأطفال وجميع المدنيين الذين يتعرضون للإبادة الجماعية.
وتصاعد الوضع في الشرق الأوسط صباح يوم 7 أكتوبر، عندما أخضعت حركة حماس الفلسطينية المتطرفة الأراضي الإسرائيلية لإطلاق نار كثيف من قطاع غزة وغزت أيضاً المناطق الحدودية في جنوب البلاد، وفي اليوم نفسه، بدأت إسرائيل في شن ضربات انتقامية ضد أهداف في قطاع غزة.