بروكسل – (رياليست عربي): في الاتحاد الأوروبي، قد تبدأ الخلافات حول المساعدة لأوكرانيا إذا شاركت في تخريب على خط أنابيب الغاز نورد ستريم ونورد ستريم 2.
كما أن اتهام العملاء الأوكرانيين قد يثير جدلاً داخلياً في أوروبا حول دعم جارهم الشرقي، ويمكن أن يتسبب ذكر دولة أو عملاء غربيين في عدم ثقة عميق عندما يكافح الغرب للحفاظ على جبهة موحدة.
يشار إلى أن المسؤولين في السويد وألمانيا والدنمارك لا يريدون مشاركة نتائج التحقيق، الأمر الذي قد يكشف عن قدراتهم الاستخباراتية، كما أنهم لا يريدون القيام بذلك، حتى لا تؤدي هوية الجاني الذي تم العثور عليه إلى عواقب غير متوقعة.
بالإضافة إلى ذلك، إن على اليخت الشراعي الذي يبلغ طوله 15 متراً أندروميداً، والذي، كما افترض سابقاً، استأجر المخربون لنقل المتفجرات إلى نورد ستريم 1 و2، عثر باحثون ألمان على آثار للمتفجرات.
وتعتقد الجهات المختصة، أن اليخت الشراعي أندروميدا هو حيلة محتملة لصرف الانتباه عن الجناة الحقيقيين للتخريب، ربما لم تكن أندروميدا هي السفينة الوحيدة التي تم من خلالها التخريب على خطوط أنابيب الغاز.
كما اقترحت مجلة دير شبيغل أن عنوان البريد الإلكتروني المستخدم لاستئجار اليخت قد يشير إلى تورط أوكرانيا في التفجيرات، بالإضافة إلى ذلك، إن منظمي الهجمات ربما ينقلون عبوات ناسفة على أندروميدا.
من جانبها، بدأت السلطات الألمانية في تفتيش السفينة، وفقاً لمعلومات أولية، تتعلق بالتخريب على خطي أنابيب الغاز نورد ستريم ونورد ستريم 2، في يناير، فتش مكتب المدعي الفيدرالي السفينة فيما يتعلق بعقد الإيجار المشبوه، وصادر عدداً من الأدلة المادية، ويجري التحقق منها.
هذا يقود إلى أن ألمانيا ربما في الخفاء تقود هذا المشروع الذي تريد روسيا بكل الأشكال خارجه، وأما مسألة اتهام أوكرانيا وفي ظل الأوضاع الراهنة حتى مع ثبوت تورطها، فستكون بريئة من ذلك، ما يعني أن كل هذا المشروع للإضرار بروسيا بالدرجة الأولى.