الدوحة – (رياليست عربي): تعمل الدوحة على تثبيت موقع جيوسياسي فّعال لها في المنطقة، من بوابة ثروتها النفطية، وعلاقتها بواشنطن، حيث تعتمد على الأخيرة في تأمين هذا الموقع لها، مقابل ما تقدمه من خدمات للبيت الأبيض.
قد تأتي تصريحات الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن خلال لقائه الأمير القطري، بأنه سيضع قطر على لائحة الحلفاء الاستراتيجيين لواشنطن من خارج الناتو ضمن هذا السياق.
بالتالي فإن لقطر دور قادم ، إذ يمكن لهذه الدولة أن تمارس دور العصا التي توضع في عجلة الحل لأي ملف لا تريد واشنطن له أن يتحقق.
من جهة أخرى اعتبر وير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن مسألة الطاقة تحتاج لعمل جماعي، مؤكداً أن قطر تتطلع لمنافسة روسيا والولايات المتحدة ومنافسة الجميع بمجال الطاقة، مؤكداً أن قطر لن تكون جزءاً من صراع أو استقطاب سياسي ، والموضوع هو تجاري بحت في مجال الطاقة .
واعتبر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن اختزال أزمة الطاقة في أوروبا في الأزمة الأوكرانية أمر غير عادل، مضيفاً أن الدوحة شرحت لواشنطن وجهة نظرها بشأن أزمة الطاقة.
ما سبق يمكن أن يصب في مساعي قطر كي تكون بديلاً عن روسيا في حال تصاعد الأزمة الروسية – الغربية، وتعمل على أن تكون المورد الرئيسي للقارة العجوز بالغاز المسال، رغم تعقيدات هذا الهدف جغرافياً وسياسياً ومالياً، فهل ستكون قطر ضمن اللائحة الرمادية بالنسبة لموسكو؟ وهل تكون خطراً مستقبلياً محتملاً على الاقتصاد الروسي؟
خاص وكالة رياليست.