واشنطن – (رياليست عربي): انتعشت أسعار الذهب مرة أخرى خلال تعاملات الأمس، إذ أدى تراجع الدولار وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية تزامناً مع انخفاض الأصول الخطرة إلى إعادة إحياء الطلب على المعدن النفيس الذي يعد ملاذاً آمناً للقيمة وسط مخاوف بشأن النمو العالمي، طبقاً لموقع “الإيكونوميست” الاقتصادي.
وقفز سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.8 في المائة إلى 1829.20 دولار للأوقية بحلول الساعة 10:08 بتوقيت جرينتش، بينما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.7 في المائة إلى 1827.70 دولار، كما انخفض الدولار 0.3 في المائة، بينما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى أدنى مستوياتها في أسبوع ما جعل الذهب أرخص للمستثمرين الأجانب.
وتراجعت الأسهم الأوروبية أمس بعد عمليات بيع مكثفة في وول ستريت خلال الليل، ما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب باعتباره من الأصول الآمنة، وتراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى لها في أربعة أشهر في وقت سابق من هذا الأسبوع وارتفعت بنحو 2 في المائة منذ تراجع الدولار عن أعلى مستوياته في 20 عاماً.
لم يقتصر الأمر على الذهب، فبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية 0.7 في المائة لتصل إلى 21.53 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.1 في المائة عند 935.93 دولار، بينما انخفض البلاديوم 1.8 في المائة إلى 1979.38 دولار.
أما اليورو فقد انتعش بعض الشيء بعد أن استوعب المستثمرون احتمال أن يشدد البنك المركزي الأوروبي سياسته النقدية بقوة في الأجل القريب في حين التقط الدولار، الذي يعد ملاذا آمنا، أنفاسه بعدما حقق مكاسب كبيرة في الجلسات السابقة.
وحول هذا الوضع، تتوقع أسواق المال حالياً رفعاً قدره 106 نقاط أساس قد ينفذه البنك المركزي الأوروبي بعد أن كانت تتوقع رفعاً قدره 95 نقطة أساس.
وما زالت أسواق المال الأمريكية تحاول استيعاب رفع متوقع لأسعار الفائدة قدره 200 نقطة أساس بحلول ديسمبر/كانون الأول 2022، في ظل التضخم الذي تعاني منه في الوقت الحالي.