طوكيو – (رياليست عربي): أصبح صندوق «إليوت مانجمنت» الأميركي من بين أكبر ثلاثة مساهمين في شركة «كانساي إلكتريك باور»، ثاني أكبر شركة كهرباء في اليابان وأحد أبرز مشغلي الطاقة النووية، في خطوة تعكس جرأة المستثمرين النشطين للدخول إلى قطاعات حساسة في البلاد.
وبحسب مصادر مطلعة، يمتلك الصندوق حصة تتراوح بين 4 و5% من أسهم «كانساي إلكتريك»، ما يجعله بين كبار المساهمين. ويضغط «إليوت» على الشركة لزيادة توزيعات الأرباح وإعادة شراء الأسهم عبر بيع أصول غير أساسية بقيمة 150 مليار ين (مليار دولار) سنوياً، مقدراً أن الشركة تحتفظ بأصول غير أساسية تفوق قيمتها تريليوني ين، منها حصة كبيرة في شركة إنشاءات وأكثر من تريليون ين في العقارات.
قفزت أسهم «كانساي إلكتريك» بأكثر من 8% صباح الأربعاء في بورصة طوكيو بعد انتشار خبر الاستحواذ. وتأتي الخطوة فيما تمضي اليابان في إصلاحات لحوكمة الشركات بدعم من السياسيين والجهات التنظيمية، مع تزايد ضغوط المساهمين لتحسين كفاءة رأس المال وتبرير الاحتفاظ بأصول غير أساسية.
وتُعد هذه أول مرة يدخل فيها «إليوت» قطاع الطاقة النووية في اليابان، إذ يعتقد الصندوق أن الشركة، التي تشغّل مفاعلات نووية ومحطات حرارية ومتجددة في منطقة صناعية تشمل كيوتو وأوساكا، قادرة على تحسين هوامش أرباحها عبر رفع الأسعار لبعض العملاء الكبار واستغلال الطاقة النووية منخفضة التكلفة لجذب الاستثمارات.
حققت «كانساي إلكتريك» أرباحاً بلغت 420.4 مليار ين في العام المالي الماضي، وتشارك حالياً في مشروع مشترك لتزويد مركز بيانات قيد الإنشاء في منطقة كانساي بالطاقة. وتعد هذه الحصة الاستثمار السابع للصندوق في شركات مدرجة في بورصة طوكيو.
الخطوة تأتي بعد تجربة سابقة في نوفمبر الماضي، حين أعلن «إليوت» عن حصة تفوق 5% في «طوكيو غاز»، لتتجاوب الشركة بخطة متوسطة المدى شملت إعادة شراء أسهم بـ120 مليار ين وبيع عقارات بقيمة 100 مليار ين، ما رفع سعر سهمها بنحو 50% خلال عام.
اليوم، يأمل الصندوق في تكرار التجربة مع «كانساي إلكتريك»، التي تملك 11 مفاعلاً نووياً (يعمل منها سبعة)، وأصبحت هذا العام أول شركة كهرباء في اليابان تتجه لبناء مفاعل جديد منذ كارثة فوكوشيما عام 2011.