نيويورك – (رياليست عربي). أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن تيفاني ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قضت جزءاً من الصيف برفقة زوجها مايكل بولاوس على متن يخت فاخر مملوك لملياردير تركي له استثمارات في النفط الليبي.
الزوجان أبحرا على متن اليخت “فينكس 2” المملوك لرجال الأعمال الأتراك إرجومنت بايغان وزوجته رويا، أثناء جولة على الريفييرا الفرنسية. ولم يتضح ما إذا كانت عائلة بولاوس دفعت مقابل استخدام اليخت، إذ أن آخر سعر معلن لتأجيره تجاوز 1.4 مليون دولار أسبوعياً.
الرحلة تزامنت مع نشاطات والد مايكل، مسعد بولاوس، الذي يشغل منصب مبعوث إدارة ترامب إلى أفريقيا ومستشار كبير لشؤون الشرق الأوسط. ووفقاً للصحيفة وتقارير سابقة لموقع “ميدل إيست آي”، شارك مسعد في محادثات سرية حول تجميد أصول ليبية بمليارات الدولارات، ما قد يشكل خرقاً للعقوبات الأممية.
مسعد، وهو رجل أعمال لبناني–أمريكي، لعب دوراً بارزاً في حشد الدعم العربي–الأمريكي لحملة ترامب الانتخابية عام 2024. لكن أسلوبه الدبلوماسي غير الرسمي أثار استياء مسؤولين أمريكيين يتهمونه بخلط الأعمال الخاصة بالمهام الرسمية. وقد التقى سراً بمستشار الأمن القومي الليبي إبراهيم الدبيبة، أحد أقارب رئيس حكومة طرابلس عبد الحميد الدبيبة، إضافة إلى شخصيات إقليمية أخرى.
ليبيا ما زالت تعيش انقساماً بين حكومتين متنافستين في طرابلس والشرق، فيما تبقى احتياطاتها النفطية الهائلة محل تنافس قوى أجنبية من بينها تركيا وروسيا ومصر والإمارات.
وكانت عائلة بولاوس قد واجهت انتقادات في السابق بسبب صفقات اليخوت؛ إذ ذكرت “نيويورك تايمز” في أغسطس أن صهر ترامب الآخر جاريد كوشنر تعرض لعملية بيع مبالغ فيها ليخت بلغت قيمتها 2.5 مليون دولار عبر شركة وساطة يملكها أحد أقارب بولاوس.
تكشف هذه المعلومات ما وصفه دبلوماسيون بأنه “شبكة متزايدة التعقيد” من المصالح التجارية والسياسية والعائلية المحيطة بدور إدارة ترامب في ليبيا، وما قد يترتب عليها من تضارب مصالح مع مساعي واشنطن لتعزيز علاقاتها مع شمال أفريقيا.