واشنطن – (رياليست عربي). أعلن وزير الجيش الأمريكي دانيال دريسكول أن القوات البرية الأمريكية زادت من اعتمادها على تقنية التصنيع الإضافي (الطباعة ثلاثية الأبعاد) لإصلاح المعدات مباشرة في ساحات القتال، بدلاً من انتظار شحن القطع من المصانع البعيدة.
التقنية تُستخدم بالفعل لصيانة مركبات المشاة المصفحة ومدافع M777 خفيفة الوزن، حيث تتيح إنتاج قطع الغيار في الموقع. وقال دريسكول، وفق موقع Breaking Defense: «هذا يمنح القادة القدرة على تحمل المخاطر… لإعادة المعدات للخدمة بسرعة ووضعها مجدداً بين أيدي الجنود».
وبموجب التعليمات الجديدة، أصبح بإمكان القادة العسكريين المصادقة على استخدام القطع المصنّعة فوراً بالطباعة ثلاثية الأبعاد، ما يقلص الوقت الضائع بسبب أعطال بسيطة. حتى القطع الصغيرة، مثل مقابض أبواب العربات، يمكن تصنيعها ميدانياً.
رئيس الأركان الجنرال راندي جورج أشار إلى أن هذه المقاربة حسّنت بالفعل من سرعة وجودة عمليات الصيانة، مضيفاً أن بعض القطع المصنوعة بالطباعة ثلاثية الأبعاد أثبتت أداءً أفضل من النسخ الأصلية.
وشدد دريسكول على الأهمية الاستراتيجية للتقنية في مناطق مثل المحيطين الهندي والهادئ، حيث تشكل خطوط الإمداد الطويلة تحدياً لوجستياً كبيراً. كما توقع زيادة مخصصات التمويل للتصنيع الإضافي في ميزانية الجيش لعام 2027، لاعتباره أداة محورية في أي صراع طويل الأمد مع الصين.
وقال: «قدرتنا على تصنيع قطع مادية أو تحديثات برمجية في شبه الوقت الفعلي ستكون أمراً حاسماً».