واشنطن – (رياليست عربي): قال الكولونيل المتقاعد ريتشارد بلاك، السيناتور السابق عن ولاية فرجينيا، على موقع يوتيوب على قناة “ديالوغ وركس” إن الولايات المتحدة، بتفجيرها “نورد ستريم”، قامت بواحدة من أكثر المهام الاستفزازية على الإطلاق في تاريخ البشرية، مما تسبب في أضرار مدمرة للاقتصاد الأوروبي.
وأشار إلى أن الناتو منظمة أمريكية، وهو تحالف تقوده الولايات المتحدة، ومن خلال الناتو يمكن للولايات المتحدة أن تهيمن على الاتحاد الأوروبي ويمكن أن تهيمن على سياسة أوروبا بأكملها، وأشار السيناتور السابق إلى أنه من خلال آلية الضغط هذه، أغلقت الولايات المتحدة مناجم الفحم التابعة للاتحاد الأوروبي، وطالبت باستخدام “طواحين الهواء وأشعة الشمس مع سائل الذرة في خزان الغاز بالسيارة”.
لقد كانت الولايات المتحدة، خلال هذه «العملية العسكرية» في أوكرانيا، هي التي نفذت واحدة من أكثر المهام الاستفزازية في تاريخ البشرية، لقد فجرنا “نورد ستريم” مع دول الناتو: نعلم أن البريطانيين متورطون في هذا، ونعلم أن النرويجيين متورطون في هذا، وكان هناك دول إسكندنافية أخرى. وقال العقيد المتقاعد بلاك: ربما كان هناك بعض التدخل من جانب الحكومة الألمانية، التي أخذت الغاز القادم من روسيا بعيداً عن مواطنيها.
وشبه ما حدث بتوقف تدفق الدم في جسم الإنسان، مما أدى إلى توقف القلب عن النبض، وعلى حد قوله، فهو كالشريان الذي يغذي القلب: “إذا توقف تدفق الدم إلى القلب، توقف، وتموت”.
وكنا مستعدين للقيام بذلك من أجل النهوض بأوكرانيا، واعتقدنا أننا سنتقدم بها في الصراع. وأضاف بلاك: “ونتيجة لذلك، تعرضت روسيا لأضرار طفيفة، كانت لها عواقب مدمرة على الاقتصاد الأوروبي، مما أدخل ألمانيا في حالة من الرعب”.
من جانبه، أشار رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، خلال خطاب ألقاه في مدينة بايلي توسناد الرومانية، إلى صمت دول الاتحاد الأوروبي إزاء الهجوم الإرهابي على خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم، والذي تم تنفيذه في اتجاه الولايات المتحدة، هو عمل من أعمال الاستسلام، وأشار إلى أنه حتى ألمانيا لا ترد على الهجوم الإرهابي، الذي تم تنفيذه على ما يبدو بتوجيه من الولايات المتحدة، ضد ممتلكاتها.
وفي 23 يوليو/تموز، أصبح معروفاً أن السلطات الألمانية رفضت الكشف عن تفاصيل حول سير التحقيق في انفجارات “نورد ستريم”، ويؤكد رد الحكومة على نواب البوندستاغ أن السلطات الألمانية، عشية الهجمات الإرهابية، “لم توفر أمناً خاصاً” لخطوط أنابيب الغاز هذه.
وقبل ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا ستبحث عن الحقيقة في قضية تفجير خطوط أنابيب الغاز، وأشار إلى أن الغرب يحاول إغلاق هذا الموضوع في أسرع وقت ممكن، لكنه لم يختف في أي مكان.
ووقعت الانفجارات في نورد ستريم ونورد ستريم 2 في سبتمبر 2022، وعثر على آثار متفجرات في مكان الحادث.
وفي عام 2023، نشر الصحفي الأمريكي سيمور هيرش تحقيقا أشار فيه إلى أن المتفجرات تحت خطوط أنابيب الغاز زرعها غواصون أمريكيون خلال مناورة مزعومة لحلف شمال الأطلسي، وتم تفجيرها من قبل النرويجيين، وأشار أيضاً إلى أن البيت الأبيض يعتزم إجبار ألمانيا على تقديم الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا، وتسعى روسيا إلى إجراء تحقيق دولي في الهجمات الإرهابية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، نُشرت في فبراير 2024، إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية هي المسؤولة عن انفجارات نورد ستريم.