أنقرة – (رياليست عربي): أبدى مسؤولون أتراك، تخوفاً كبيراً من ارتدادات الحرب الجارية اليوم بين روسيا وأوكرانيا، على قطاع السياحة في تركيا.
وأكد بولنت بلبل أوغلو، رئيس اتحاد أصحاب الفنادق والمرافق السياحية في جنوب بحر إيجة، أنه “في حال اندلاع حرب بين روسيا وأوكرانيا فإن خسارة تركيا لهذين السوقين سيكلف قطاع السياحة 5 مليار دولار”.
يأتي هذا في وقت يعاني الاقتصاد التركي من تضخم كبير ومشاكل كثيرة، وكان قطاع السياحة أحد أهم القطاعات التي يتم الاعتماد عليها لتعويض بعض الخسارات في القطاعات الأخرى
.
رئيس اتحاد المرافق السياحية في بحر إيجة، محمد إيشلر، رأى أن خسائر هذا القطاع ربما ترتفع إلى عشرة مليارات دولار أميركي، جراء “التأثير المضاعف الناجم عن تأثير قطاع السياحة على 54 قطاع فرعي”.
وتابع: “عقب الخسائر المادية ستتجه المرافق السياحية صوب السياحة المحلية غير أن السياحة الداخلية لن تتمكن من تلبية احتياجات المرافق السياحية الضخمة التي تضم ألف غرف في المدن الجنوبية”.
الأمر السابق يعني، بحسب إيشلر، أن “غالبية المؤسسات ستغلق أبوابها وهو ما سيسفر عن خسائر فادحة في العائدات والعمالة وفي الوقت نفسه سيقلص موارد الاقتصاد التركي من العملة الأجنبية”.
وتواجه تركيا اليوم أزمة اقتصادية هي الأعنف من نوعها منذ عقود، وفشلت كل محاولات الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان باحتوائها ومحاولة حلها، حتى بتعزيز علاقاته مع الدول الخليجية وإسرائيل.
ويتوقع خبراء اقتصاد، أن الحرب الأوكرانية – الروسية في حال استمرت وقتاً أطول أو تطورت لتدخل القوى الغربية فيها، فإن عموم العالم سيواج أزمات اقتصادية عميقة، حيث سيرتفع سعر النفط العالمي الذي تعتبر روسيا أحد أهم منتجيه كذلك الغاز الروسي، وأيضاً القمح الذي تنتجه روسيا وأوكرانيا بكميات كبيرة.
وحذر الخبراء من أن استمرار الحرب أو تصعيدها أكثر، ربما يؤدي إلى تهديد الأمن الغذائي العالمي، وسط استمرار تداعيات جائحة كورونا.