الدوحة – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية القطري، إن القيادة الإيرانية عبّرت عن استعدادها لقبول حل وسط فيما يتعلق “بالملف النووي الإيراني”، وذلك في إشارة إلى المحادثات حول إحياء الاتفاق الموقع بين إيران والقوى العالمية عام 2015، طبقاً لقناة “رويترز” للأنباء.
وبيّنت الحكومة الإيرانية ان هناك من نقل كلام الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بطريقة خاطئة في الترجمة مما غيّر المعنى وحرفه عن القصد، عمداً أو سهواً، وربما لأغراض دعائية.
ووفقاً لوزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن التوصل إلى حل وسط سيدعم الاستقرار في منطقة الخليج وفي أسواق النفط، مضيفاً، أن “ضخ كميات إضافية من النفط الإيراني في الأسواق سيساعد في استقرار أسعار الخام وخفض التضخم”.
ويبدو أن لقطر دور بارز في إحياء جهود هذا الملف، ليس من أجل إيران، بل في محاولة منها على الاستحواذ على سوق الغاز والنفط العالميين، في ظل الأزمة الحالية بين روسيا والغرب، على خلفية الحرب الأوكرانية، وما يفسر ذلك اتفاقها مع ألمانيا على توريد الغاز الطبيعي المسال بحلول العام 2024، في عقد لمدة عشرين عاماً، وكونها حليف مقرب من طرهان حالياً، تناور الدوحة في هذا الاتجاه.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، “لم يُدل الزعيم الأعلى بأي تصريحات عن حل وسط، لكنه قال لأمير قطر: “نقول دائماً إن المفاوضات يجب أن تكون مثمرة وليست مضيعة للوقت. يعرف الأمريكيون ما عليهم القيام به فيما يتعلق بهذا الأمر”.
وأضاف خطيب زادة “من الواضح من سياق تصريحات الزعيم أنه (كان يقصد قول) إن الكرة في ملعب الولايات المتحدة التي يجب أن تتخذ قراراً سياسياً حكيماً للوفاء بالتزاماتها”.