واشنطن – (رياليست عربي): بدأت العقوبات المفروضة على روسيا، بالارتداد بشكل كارثي على الصناعات الأميركية، وسط تهديدات حقيقية لصناعة الطائرات في الولايات المتحدة.
وقال أستاذ العلوم السياسية الأميركي، كيريل كوكيش، إن شركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات، تستخدم حالياً كل أنواع الضغط على إدارة الرئيس جو بايدن، لإنقاذ واردات التيتانيوم الروسي.
وأضاف أن شركة بوينغ عملاق الطيران الأميركي “ستبذل قصارى جهدها للبقاء بعيداً عن التوترات وحتى لا يضطر المشرعون الروس للجوء إلى العقوبات المضادة مثل حظر صادرات التيتانيوم إلى الولايات المتحدة”.
شركة بوينغ وبعد التوترات الكبيرة بين روسيا والولايات المتحدة، بدأت بمراقبة العقوبات التي تقترحها واشنطن لفرضها على روسيا، خصوصاً أن أي رد انتقامي من روسيا سيؤثر بشكل سلبي كبير على صناعة الطائرات في الولايات المتحدة، وربما تؤدي إلى انهيار هذه الصناعة بالكامل.
وتعتمد صناعة الطائرات الأميركية على التيتانيوم القادم من روسيا عبر شركة فسمبو أفيسما الروسية، بنسبة 60 في المئة، وفي حال قررت روسيا رد العقوبات الأميركية بفرض عقوبات على تصدير التيتانيوم إلى الولايات المتحدة، فإن شركة بوينغ مهددة بالبقاء بدون مكونات رئيسية لصناعة الطائرات، وتعتبر روسيا أكبر بلد منتج للتيتانيوم في العالم.
وسبق أن حذرت بوينغ، من أن استمرار التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا بسبب أوكرانيا، يهدد أعمالها، ويخلق مناخاً غير ملائم للعمل.
ومطلع العام الجاري، ذكرت وسائل إعلام أميركية، أن كبرى شركات الطيران الغربية زادت من حجم مخزونها من التيتانيوم، مخافة مواجهة محتملة بين الدول الغربية وروسيا.
ورغم كل تلك التحذيرات، فإن التهديد الأميركي بفرض عقوبات جديدة على روسيا مستمر، في وقت قال فيه وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن بلاده أبلغت الولايات المتحدة بأن فرض أي عقوبات جديدة، يعني قطع العلاقات بشكل نهائي بين البلدين.