واشنطن – (رياليست عربي): وعد الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بأنه سيصنف قطر عما قريب حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي، مانحاً وضعاً خاصاً لدولة صديقة رئيسية في منطقة مضطربة، الأمر الذي نتج عنه صفقة مع شركة بوينغ لشراء 34 نسخة شحن جديدة من الطائرة 777 إكس، وطلبية شراء مفاجئة لطائرات ركاب 737 ماكس بما يتجاوز 30 مليار دولار، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
ويأتي دور قطر في المنطقة بشكل عام، مطابقاً بشكل كبير للرؤية الأمريكية، إلا أنها انتهجت موقفاً أشد انفتاحاً خاصة مع الدول التي كات سابقاً لا تشكل أهمية للدوحة، مثل إيران وتركيا، خاصة ما بعد المقاطعة الخليجية في العام 2017، ولتأمن جانبها من حدوث مواقف مشابهة مستقبلاً، تقرّبت أكثر من الولايات المتحدة، لتتسيد المنطقة، وتهمّش دور دول محورية خاصة في الخليج.
العلاقات الأمريكية – القطرية بدت أكثر قوة ما بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وتسليم الوضع لدوحة، خاصة مع إدارة قطر للأزمة الأفغانية واستقبالها كل مفاوضات الطالبان والحكومة الأفغانية قبيل سقوط أفغانستان بيد الحركة، هذا الدور يبدو أنه كان مرسوماً بعناية منذ زمن.
وفيما يتعلق بالصفقة التي تم توقعيها في البيت الأبيض، فقد شملت، دفعة لبوينغ في وقت تواجه فيه مشكلات صناعية ومالية. ودفعت الطلبية سهم بوينغ للزيادة ليغلق على ارتفاع 5.1 بالمئة، وزادت صفقة شراء 25 من أكبر نسخة من ماكس، وهي 737-10، بالإضافة إلى 25 خياراً آخر، من تداعيات الخلاف بين الخطوط القطرية وإيرباص.