برلين – (رياليست عربي): بعد إعلان روسيا مؤخراً عن اكتمال إنشاء خط الأنابيب “نورد ستريم 2″، ها هي ألمانيا تحذر من عدم تشغيله في حال شهدت أوكرانيا تصعيداً جديداً وذلك بموجب اتفاق مبدئي بين واشنطن وبرلين، طبقاً لقناة (CNBC عربية).
يبدو من هذا الأمر، أن هناك ضغطاً أمريكياً – أوروبياً على روسيا، على خلفية الأزمة الأوكرانية، لإذ أن ألمانيا لم تكتفِ بالتحذيرات فقط ، بل وصفت إنشاء الخط مع روسيا بالخطأ وقالت بأنه لا يفي بمتطلبات تشريعات الطاقة الأوروبية.
وفشل هذا المشروع هو مطلب أمريكي، لذا، يشهد خط الأنابيب “نورد ستريم 2” المصمم لنقل الغاز مباشرة إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق، معارضات من دول عدة منها الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، حيث يعتبرون بأن الأمر سيجعل أوروبا معتمدة بشدة على الغاز الروسي.
ويستعد مجلس الشيوخ الأميركي بدوره إلى إجراء تصويت على مشروع يستهدف خط الأنابيب، وذلك قبل الـ14 من يناير/ كانون الثاني القادم، بعد أن تعطل التصويت على المشروع إثر خلاف بين عضو مجلس الشيوخ “تيد كروز” وزعيم الأغلبية في المجلس “تشاك شومر”، على قائمة التعيينات القضائية والدبلوماسية المُرشحة للرئيس الأميركي جوزيف بايدن.
وسيحد مشروع القانون الذي قدمه “كروز” من قدرة الرئيس على إلغاء العقوبات المفروضة على خط الأنابيب من روسيا إلى ألمانيا، حيث سيتطلب التشريع 60 صوتاً لتمريره في مجلس الشيوخ، حيث يشغل كل من الديمقراطيين والجمهوريين 50 مقعداً.
بالتالي، هذه هي هي معارضات عدة يشهدها خط الأنابيب “نورد ستريم 2″، فهل سيحصل على موافقة الهيئة التنظيمية في ألمانيا؟ أم أن روسيا ستنتظر كثيراً قبل بدء تصدير الغاز من خلاله …؟