موسكو – (رياليست – عربي): تعتزم روسيا اختبار عملتها الرقمية الرسمية على أرض الواقع مطلع الربع الثاني من العام المقبل، بعد نجاح اختبارات منصة التداول في فبراير الماضي.
وقالت إلفيرا نابيولينا رئيسة البنك المركزي الروسي إن مصرفها “يعتزم البدء في اختبار الروبل الرقمي في ظروف حقيقية في الأول من أبريل القادم”.
المركزي الروسي أعلن في فبراير من العام الجاري عن نجاح اختبار منصة الروبل الرقمي وجرى تنفيذ أولى تحويلات العملة بين المواطنين.
شاركت 3 بنوك في اختبارات الروبل الرقمي والمنصة الرقمية، في الوقت الذي أبدى فيه 12 بنكاً في روسيا الرغبة في المشاركة في اختبارات المنصة، وفقاً لأحدث بيانات صادرة عن البنك المركزي.
لا تعتزم روسيا الاستغناء عن عملتها التقليدية، إذ ترى أن العملة الرقمية، التي هي عبارة عن رمز سيتم تخزينه في محفظة إلكترونية ستصبح وسيلة دفع كاملة، لكن بجانب الروبل العادي.
أغلب البنوك المركزية حول العالم تفكر في إطلاق عملات رقمية، إذ إنها تُعدّ وسيلة فعالة للمدفوعات عبر الحدود، وفق تقرير صادر عن “بي دبليو سي”.
تخشى البنوك المركزية من فقدان السيطرة على إصدار الأموال وأنظمة الدفع للعملات المشفرة، وهو ما يضغط عليها لإصدار العملات رقمية، لكن الدول الكبرى لم تتخذ خطوات فعلية بشأنها حتى الآن، إذ إنها تخضع للاختبارات أو الدراسة.
اقتصاد قوي
في مايو الماضي، كشف بنك “جي بي مورغان”، عن أن الاقتصاد الروسي نجح في تحقيق أداء أفضل من التوقعات على الرغم من العقوبات الغربية، مع اتجاهه للركود المحدود هذا العام، وأوضح البنك الاستثماري الأميركي أن استطلاعات معنويات الشركات في روسيا تشير إلى ركود محدود ما يمثل رؤية صعودية مقارنة بتوقعات البنك السابقة.
يتمتع الاقتصاد الروسي بالعديد من المقومات التي قد تجعله يتحمل وربما يتجاوز تبعات العقوبات الحالية، ومنها موارد الطاقة الضخمة التي تحتاجها أوروبا بشدة، والإنتاج الكافي من الغذاء، والطاقات البشرية التي تتمتع بمستوى عال من الكفاءة، وتشير المعطيات إلى تراجع تأثير العقوبات في الاقتصاد الروسي على عكس بدايتها، وذلك على الرغم من شن الغرب حرباً اقتصادية على روسيا.