موسكو – (رياليست عربي): إن ناقلات النفط الروسي لا تتعرض لهجوم من قبل الحوثيين في البحر الأحمر، على الرغم من حقيقة أن أكبر الشركات الأوروبية أوقفت عبور النفط عبر البحر الأحمر بسبب تزايد وتيرة هجمات الحوثيين، إلا أن أكبر شركات النفط الروسية تواصل نقل المواد الخام بنشاط على طول هذا الطريق بمساعدة أسطول الظل.
وهكذا، بعد ساعات قليلة من تعرض الناقلة “سوان أتلانتيك” لهجوم بطائرة بدون طيار نتيجة هجوم الحوثيين في 18 ديسمبر/كانون الأول، عبرت الناقلة “باترفلاي” المتجهة إلى الهند وعلى متنها نفط “روسنفت” منطقة خط الخطر وفقاً للتتبع من بيانات كبلير.
والآن يمر بخليج عدن الذي يغسل ساحل اليمن من الجنوب، وفي هذه المنطقة، وفقاً لموقع مارين ترافيك –MarineTraffic، كانت هناك أيضاً الناقلة Fjord Seal، التي كانت تحمل شحنة من غازبروم “نفط الأورال” إلى الصين.
بالتالي، بسبب الهجمات المتزايدة من قبل الحوثيين، أوقفت أكبر خطوط الحاويات الغربية عبور البضائع عبر قناة السويس، ونتيجة لذلك، يتعين على الناقلات استخدام طريق أطول يتجاوز قناة السويس عبر رأس الرجاء الصالح، وهذا يؤدي إلى ارتفاع التكاليف اللوجستية وزيادة في أوقات تسليم البضائع بعدة أسابيع.
كما أعلنت شركة بريتيش بتروليوم البريطانية تعليق العبور عبر البحر الأحمر في 18 ديسمبر/كانون الأول، وبعد ذلك لم تبق أي ناقلة نفط أوروبية واحدة على الطريق إلى مضيق باب المندب، باستثناء السفن التي تحمل النفط الروسي، وهذا يعود إلى السياسة الرزينة التي تنتهجها موسكو في منطقة الشرق الأوسط، وحيادها أو تدخلها الإيجابي لمعالجة الملفات الملتهبة بما في ذلك ملف اليمن.