نيودلهي – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية الهندي، سوبراهمانيام جيشانكار، إن الهند تشتري النفط الروسي على رغم الضغوط الخارجية، من أجل مصالح المستهلكين داخل البلاد.
وأضاف: «إذا لم نشتر النفط من روسيا، فسيتعين علينا شراؤه من دول الخليج العربي، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، وقال في مؤتمر في راجكوت، تم بثه على قناة وكالة أنباء آني بهارات على موقع يوتيوب: “ما تحصل عليه مقابل 100 روبية هندية سيكلفك 125 روبية”.
وأشار جيشانكار أيضاً إلى أن البلاد تمكنت من “الحفاظ على موقف واضح” بشأن هذه القضية، لكنه أكد أنه نجح لأنه حصل على تعليمات واضحة من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
من جانبها، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا حاول تأليب الهند ضد روسيا خلال زيارته لنيودلهي في 28 مارس، كما أن شراء الهند للنفط الروسي لم يمر مرور الكرام على كوليبا.
وقال السفير الروسي لدى الهند دينيس أليبوف إن صادرات النفط والمنتجات النفطية من روسيا إلى جمهورية جنوب آسيا تضاعفت في عام 2023، ويظهر تطور العلاقات التجارية والاقتصادية أن الدول تدرك الإمكانات غير المستغلة سابقاً، وبحسب أليبوف، يحتفظ الجانب الروسي أيضاً بمكانته الرائدة في توريد الفحم (ما يصل إلى 4 مليارات دولار)، والأسمدة المعدنية (ما يصل إلى 2.4 مليار دولار)، والماس (ما يصل إلى 1.1 مليار دولار)، وزيت عباد الشمس (ما يصل إلى 1.1 مليار دولار)، والمعادن الحديدية (ما يصل إلى 1.1 مليار دولار)، (ما يصل إلى 443.4 مليون دولار).
بالإضافة إلى ذلك، قال جايشانكار، إن العلاقات الجيدة مع موسكو مهمة بالنسبة لنيودلهي، وأضاف أنه أعلن صراحة عن علاقات جيدة مع روسيا حتى قبل لقائه بالرئيس بوتين وكتب عن ذلك في كتابه.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع مع جايشانكار في الكرملين، إن العلاقات بين روسيا والهند تتطور تدريجياً ، على الرغم من كل الصعوبات في العالم، وفي الوقت نفسه، دعا الزعيم الروسي رئيس الوزراء مودي للحضور إلى روسيا في عام 2024، مضيفاً أنه سيكون موضع ترحيب.
وجدير بالذكر أنه في نوفمبر 2023، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن الدول الغربية تحاول تأليب أقرب جيرانها وحلفائها ضد روسيا، وأشار إلى أن القادة الغربيين، للأسف، يحاولون دائماً تكوين صداقات لصالحهم فقط، دون الاعتراف بمبدأ توازن المصالح، وشدد لافروف على أن هذا السلوك يدل على عقلية استعمارية جديدة.