موسكو – (رياليست عربي): قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده ستُصدر 30 مليون طن من الحبوب بنهاية العام ومستعدة لزيادة هذه الكمية إلى 50 مليون طن، تصريحات في وقت تُناور فيه أوروبا وأوكرانيا للاستفادة من اتفاق الحبوب بعيداً عن الدول النامية كما ينص الاتفاق الذي وقع في إسطنبول برعاية أممية.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية على مستوى العالم في الشهور الأخيرة مما أثار مخاوف من حدوث مجاعة في الدول الأكثر فقراً، ومن بين الأسباب وراء ذلك الصراع في أوكرانيا، وهي إلى جانب روسيا من أكبر منتجي الحبوب على مستوى العالم، وكذلك الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية على البحر الأسود على مدى خمسة أشهر.
غير أن الأوضاع هدأت مع استئناف الصادرات الأوكرانية وإن كانت بكميات قليلة نسبياً، بموجب اتفاق مع روسيا توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة في يوليو/ تموز.
المرواغة الأوروبية
كرر بوتين في تصريحات بثها التلفزيون، خلال اجتماع عبر الإنترنت مع مجلس الأمن الروسي، نفس الشكوى التي عبر عنها يوم الأربعاء من أن الاتفاق، الذي سينتهي في نوفمبر/ تشرين الثاني ما لم يتفق الأطراف على تمديده، لم يقدم أي ميزة لروسيا أو للدول الأشد فقراً.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة فيما يتعلق بمبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود يوم الأربعاء إن 30 بالمئة من المواد الغذائية التي غادرت أوكرانيا توجهت إلى الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
لكن الأمم المتحدة قالت أيضاً إن اتفاق التصدير عبارة عن عملية تجارية تقودها آليات السوق وليس الدوافع الإنسانية.
وعبّر الكرملين عن توقعاته بأن يناقش بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، الذي انتقد الاتفاق، هذه القضية حين يجتمعان في أوزباكستان الأسبوع المقبل.
وذكرت وزارة الزراعة الروسية في الخامس من أغسطس/ آب أن روسيا، أكبر مصدر للقمح في العالم، من المتوقع أن تصدر 50 مليون طن من الحبوب في الموسم الجديد، الذي يحل في الفترة من يوليو/ تموز إلى يونيو/ حزيران 2023 في حالة وصول محصولها إلى الهدف الذي أعلن عنه بوتين في مايو/ آيار، وهو 130 مليون طن.