موسكو – (رياليست عربي): خلال اجتماع مع رجال الأعمال من الشرق الأقصى خلال زيارته إلى خاباروفسك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الاقتصاد الروسي أصبح الأول في أوروبا من حيث تعادل القوة الشرائية والخامس عالمياً، مشيراً إلى أهمية توجيه الجهود لتحسين نصيب الفرد.
وأشار بوتين إلى التحديات التي تواجه الاقتصاد الروسي، قائلاً: “يبدو أننا نتعرض للخنق والسحق من كل جانب، ولكن من حيث حجم الاقتصاد ككل، نحن الأول في أوروبا”، وأضاف بوتين أن تجاوز روسيا لألمانيا في تعادل القوة الشرائية يعكس النجاح في إعادة توجيه الاقتصاد نحو الشرق.
وفي نهاية عام 2023، سجلت التجارة بين روسيا والصين مستوى قياسياً بلغ 240.11 مليار دولار نقداً، حيث ارتفعت الصادرات الصينية إلى روسيا بنسبة 46.9% ووصلت إلى 110.97 مليار دولار، بينما ارتفعت الواردات الروسية بنسبة 12.7% لتصل إلى 129.14 مليار دولار، كما انخفض فائض روسيا إلى 18.17 مليار دولار خلال الـ 12 شهراً الماضية.
من حيث القيمة، تستورد الصين الجزء الأكبر من السلع من الاتحاد الروسي، وتتمثل هذه السلع بشكل رئيسي في موارد الطاقة مثل النفط والغاز الطبيعي والفحم، كما تشمل السلع الرئيسية الأخرى النحاس وخام النحاس والأخشاب والوقود والمأكولات البحرية، بالمقابل، تصدر الصين إلى روسيا العديد من المنتجات مثل السيارات والهواتف الذكية والمعدات الصناعية والمركبات ومكيفات الهواء وأجهزة الكمبيوتر، وغير ذلك.
ومع ذلك، تظل روسيا تتخلف عن شركاء الصين الاقتصاديين الرئيسيين من حيث حجم التجارة، ففي الفترة من يناير إلى ديسمبر، بلغ إجمالي حجم تجارة الصين مع دول آسيان 911.71 مليار دولار أمريكي، حيث احتل الاتحاد الأوروبي المركز الثاني بقيمة 782.98 مليار دولار.
من ناحية أخرى، يترتب على ارتباط روسيا الوثيق بالاقتصادات الغربية عواقب على المدى الطويل، واحدة من هذه العواقب هي الحديث عن سيطرة الدول الغربية على الأصول الروسية.
كما تظل الحدود الأوروبية مغلقة بشكل صارم لروسيا، مما يعكس العلاقات المتدهورة بين روسيا والغرب، في هذا السياق، قررت وزارة الداخلية الفنلندية تمديد إغلاق نقاط تفتيش السيارات على الحدود البرية مع روسيا.
وبالنسبة للذهب والعملات الأجنبية، إن انقطاع العلاقات الاقتصادية طويلة الأمد مع الغرب ليس بدون تأثير على روسيا، فقد أعلنت وزارة المالية الروسية خطتها لاستئناف بيع الذهب والعملات الأجنبية اعتباراً من 15 يناير، ستكون العملة المطروحة في السوق بقيمة 69.1 مليار روبل، وتعود قيمة انحراف إيرادات النفط والغاز عن التوقعات الشهرية في ديسمبر 2023 إلى -199.9 مليار روبل، وذلك بسبب التعديلات الضريبية وتقديم الإقرارات الضريبية المحدثة، وبالإجمال ستبلغ قيمة الأموال المخصصة لبيع العملات الأجنبية والذهب 69.1 مليار روبل، وستتم العمليات في الفترة من 15 يناير إلى 6 فبراير 2024، مع حجم يومي يعادل 4.1 مليار روبل.