واشنطن – (رياليست عربي): قال لاري جونسون، محلل وكالة المخابرات المركزية السابق، بذلك في 2 يناير في مقابلة مع قناة Judging Freedom على موقع يوتيوب، إن مصادرة الأصول الروسية المجمدة في الغرب لن تؤدي إلا إلى تحسين وضع مجموعة البريكس وتعريض أصول الولايات المتحدة وأوروبا الموجودة في روسيا للخطر.
وقال: “يمكن لروسيا أن ترد من خلال الاستيلاء على الأصول الغربية التي لا تزال موجودة في البلاد”.
وتابع جونسون أن مصادرة الأصول الروسية من شأنها أن تقوض الثقة في الدولار كعملة احتياطية، وأشار محلل سابق في وكالة المخابرات المركزية إلى أن سلطات الدول الغربية تتفاوض بشأن تخصيص الأموال الروسية على وجه التحديد عندما أصبحت روسيا رئيسة مجموعة البريكس، وفي رأيه أن هذه الرابطة المشتركة بين الولايات قادرة على بناء نظامها المالي البديل.
من جانبه، قال مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية الروسية، ديمتري بيريتشيفسكي، إن موسكو ستتصرف بشكل متماثل إذا صادر الغرب الأصول الروسية، وشدد أيضاً على أن حجم الأموال التي يمكن تغطيتها من خلال التدابير الاقتصادية الخاصة رداً على ذلك، كبير.
بدورها، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز نقلاً عن مصادر أن ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي أعربت عن شكوكها حول شرعية الفكرة الأمريكية بمصادرة الأصول المجمدة لروسيا بقيمة 300 مليار دولار، وبحسب الصحيفة، طرحت الولايات المتحدة مقترحاً على مجموعات العمل التابعة لدول مجموعة السبع لدراسة سبل مصادرة الأصول الروسية بدعم من بريطانيا العظمى واليابان وكندا.
وقال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف إنه إذا صادر الاتحاد الأوروبي الأصول الروسية المجمدة، فإن روسيا ستتخذ إجراءات انتقامية متماثلة، وأشار إلى أن البلاد لديها ما يكفي من الأصول الأوروبية المجمدة في حسابات “C”، بما في ذلك التزامات توزيع الأرباح للأطراف المقابلة من الدول غير الصديقة.
كما نشرت صحيفة فايننشال تايمز تقريراً عن الاقتراح الأمريكي لإضفاء الشرعية على مصادرة الأصول الروسية المجمدة من خلال الاعتراف بالدول الغربية كضحايا للصراع في أوكرانيا. وصف مؤلفو المبادرة قرار نقل أصول الاتحاد الروسي إلى البلدان التي يُزعم أنها تأثرت بها والمتأثرة بها بشكل خاص بأنها مشروعة.