أنقرة – (رياليست عربي): قال المحلل التركي إنجين أوزر، في المستقبل القريب، سوف تقدم دول البريكس للعالم بديلاً سياسياً قوياً.
ويعتقد أن دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إنشاء نظام أمني جديد في أوراسيا، والتي تم التعبير عنها في اجتماع مع قيادة وزارة الخارجية الروسية في الرابع عشر من يونيو، كانت بمثابة بيان رسمي، ثم أعلن رئيس الدولة عن ضرورة إقامة حوار مع المشاركين المحتملين في هذا النظام.
وبحسب أوزر، فإن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي ظهر بعد مؤتمر يالطا وانهيار مفهوم الأمن، هو هيكل مهيمن فشل في ضمان الاستقرار في العالم.
وقال الخبير في محادثة مع وكالة ريا نوفوستي: “حقيقة أن الهند، التي تضم ما يقرب من 20٪ من سكان العالم ولا توجد دولة إسلامية لا تزال ممثلة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تثير الشكوك حول مدى عدالة هذه المؤسسة”، وأن دعوة الرئيس الروسي ستفتح فرصاً جديدة للدول ذات التمثيل الضعيف.
ولفت الانتباه إلى أن مجموعة البريكس وحركة عدم الانحياز يشكلان أكثر من نصف سكان العالم، لذا فهم بحاجة إلى مؤسساتهم الخاصة. وقال أوزر إن التوحيد يظهر الآن الوحدة الاقتصادية.
وخلص إلى القول: “يبدو أنه في المستقبل القريب ستقدم هذه المنظمة (بريكس) للعالم بديلا قويا، بعد أن اكتسبت نوعا من الهوية السياسية”.
وفي وقت سابق من ذلك اليوم، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف إن العشرات من الدول ترغب في الانضمام إلى مجموعة البريكس، ووفقا للسياسي، على مدى 15 عاما من وجودها، أصبحت الجمعية آلية فعالة للتعاون بين الدول؛ ويتعين على جميع الدول المشاركة الدفاع عن مبادئ القانون الدولي و”المقاومة الحازمة لأي محاولات لتفسيرها بشكل تعسفي”.
وشدد بوتين أيضاً في 14 يونيو على أن روسيا سوف تسهل عملية الإدماج السلس للأعضاء الجدد في مجموعة البريكس، وقال إن دول جنوب العالم وشرقه وأفريقيا وأمريكا اللاتينية أصبحت في طليعة السياسة العالمية، وأشار الرئيس أيضاً إلى الاهتمام المتزايد بهذا الشكل.
وجدير بالذكر أن مجموعة هي رابطة مشتركة بين الدول تأسست في عام 2006. في البداية، كانت تشمل البرازيل وروسيا والهند والصين، وفي وقت لاحق انضمت إليها جمهورية جنوب أفريقيا، واعتباراً من عام 2024 انضمت إليها مصر وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإثيوبيا.