بكين – (رياليست عربي): تتخذ سلطات جمهورية الصين الشعبية المزيد والمزيد من الإجراءات التي ستسمح للبلاد بالتخلي لاحقاً عن استخدام الدولار الأمريكي، طبقاً لوكالة “بلومبرج”.
تظهر جهود الصين الأخيرة لتوسيع الاهتمام بسوق الصرف الأجنبي المحلي التزاماً قوياً بتعزيز جاذبية اليوان العالمية حيث تعمل بكين على نهجها لإضعاف هيمنة الدولار الأمريكي.
على وجه الخصوص، لفت المراقبون الانتباه إلى زيادة وقت تداول اليوان، كما تتضمن نافذة معاملات الصرف الأجنبي الآن ساعات أكثر ملاءمة من وجهة نظر الغرب، حيث تدعم هذه الخطوة المبادرات السابقة للترويج للعملة الوطنية الصينية في المعاملات مع كبار مصدري الطاقة والسلع.
ومن الملاحظ أن العوامل المحفزة الإضافية لبكين هي الوضع غير المستقر في العالم، والتوترات الجيوسياسية، والعداء المتزايد من واشنطن، حيث يمكن للاندماج المعزز لجمهورية الصين الشعبية في الأسواق المالية العالمية أن يعزز مكانة الجمهورية واستقلالها على الساحة الدولية.
وكان قد أفيد أن رغبة الصين في الانتقال إلى التسوية باليوان عند شراء النفط من دول الخليج العربي تؤدي إلى تشكيل نظام دولي جديد للطاقة، وبالتالي، وفقاً للخبراء، ستسرع بكين عملية إزالة الدولرة على خلفية محاولات واشنطن التلاعب بمساعدة احتياطيات النقد الأجنبي.
في 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي 2022، وصف وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن أحد الإنجازات الرئيسية التي حققتها البلاد في عام 2022 هو القتال الناجح ضد الهيمنة الأمريكية.
وشدد على أنه لهذا الغرض، استخدمت الصين منصة الأمم المتحدة، حيث دافعت عن مصالحها الوطنية، الأمر الذي جذب العديد من الدول إلى جانبها.
في 15 ديسمبر/ كانون الأول الماضي 2022، قام بافيل زخاروف، الباحث البارز في المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، بتقييم احتمالية نزع دولرة العلاقات الاقتصادية بين الصين والمملكة العربية السعودية، ووفقاً له، تدخل الصين بنشاط في الشرق الأوسط ومستعدة للإطاحة بالولايات المتحدة.