واشنطن – (رياليست عربي): يستعد الرئيس جوزيف بايدن لإصدار أمر بسحب ما يصل إلى مليون برميل من النفط يومياً من احتياطي النفط الاستراتيجي للبلاد، وذلك في محاولة للسيطرة على أسعار الطاقة التي ارتفعت مع أميركا وحلفائها لعقوبات على روسيا، طبقاً لقناة “CNBC عربية“.
لقد حرضت الولايات المتحدة على فرض العقوبات الشديدة على روسيا، دون الاكتراث إلى الخلل العالمي في أسعار الطاقة عموماً، والتي كانت من الدول التي بدأت تعاني منه، ما دفعها إلى اتخاذ قرار ربما لم يكن متوقعاً ألا وهو سحب ما يقارب المليون برميل من النفط يومياً من الاحتياطي الاستراتيجي لها.
هذا وقد يأتي الإعلان يوم الخميس، إذ يقول البيت الأبيض إن بايدن يخطط للحديث حول خطط إدارته لمكافحة ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، إلا أن أي حديث لن يعمل على تهدئة السوق وخفض الأسعار، في وقت بدأت الدول الغربية تعاني بشكل واضح من الآثار السلبية لنهجها المعادي لروسيا، بالتالي، لم يتم حسم المدة التي ستستمر السحوبات خلالها، ولكن يمكن أن تستمر لعدة أشهر، لكن على إثر هذا الإعلان تراجعت أسعار النفط بحوالي 5 دولارات للبرميل الواحد.
ولم تؤدِّ أسعار النفط المرتفعة إلى زيادة الإنتاج في هذه الفترة، مما يخلق تحدياً لبايدن الذي تتراجع شعبيته مع ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوى في 40 عاماً خلال فبراير/ شباط، كما ارتفعت تكلفة البترول والبنزين بعد اندلاع الحرب بين روسيا أوكرانيا، وسيكون السحب المطرد من الاحتياطيات ذو أثر في السوق، إذ سيساهم في الاقتراب من سد فجوة الإنتاج المحلي التي يعود ترايخها لفبراير/ شباط من العام 2020، قبل أن يتسبب فيروس كورونا في انخفاض حاد في إنتاج النفط.
الجدير بالذكر أن إدارة بايدن كانت قد أعلنت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عن سحب 50 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي بالتنسيق مع دول أخرى. وبعد بدء الحرب الأوكرانية الروسية، وافقت الولايات المتحدة و 30 دولة أخرى على سحب إضافي قدره 60 مليون برميل من الاحتياطيات.