موسكو – (رياليست عربي): قد تصبح إيران عضواً كامل العضوية في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في السنوات المقبلة، وقال فلاديمير بوتين خلال اجتماعه مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، إن الخطط جارية حالياً لإبرام اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد والجمهورية. بشكل عام، تتطور العلاقات بين موسكو وطهران بشكل مطرد.
وأوضح الرئيس الروسي أن حجم التبادل التجاري ارتفع العام الماضي بنسبة 20% ليصل إلى نحو 5 مليارات دولار، كما ناقش الرؤساء في موسكو الوضع في قطاع غزة. وفي الوقت نفسه، وصف الزعيم الإيراني ما يحدث هناك بأنه إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية.
ويشير الخبراء إلى أن العلاقات الروسية في الشرق الأوسط تلعب دوراً مهماً بالنسبة لموسكو، لأن تعزيز العلاقات مع العالم العربي الإسلامي يمثل اتجاهاً جديداً محتملاً في السياسة الخارجية لروسيا الحديثة.
بالتالي، إن “هذه الزيارات والمفاوضات تؤكد توسع تعاون روسيا مع هذه الدول، وزيادة نفوذها وثقلها في المنطقة، فضلا عن صورة روسيا الاتحادية كقوة عظمى”.
يُشار إلى أنه اعتباراً من 1 يناير 2024، ستصبح إيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أعضاء كاملي العضوية في مجموعة البريكس.
ويشير الخبراء إلى أن العلاقات الاقتصادية بين روسيا وإيران انهارت منذ فترة طويلة وفق مبدأ متبقي ولم يتم استنفاد إمكانات التفاعل. ووفقاً لرئيس غرفة التجارة والصناعة الروسية سيرجي كاترين، قد يرتفع حجم التبادل التجاري بين الاتحاد الروسي وإيران إلى 40 مليار دولار سنوياً في المستقبل القريب، كما أن الجمهورية مهتمة بأن تصبح عضوا كاملا في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
فقد وقعت إيران اتفاقية بشأن منطقة اقتصادية حرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، لكن هذه ليست العضوية الكاملة، القيادة الإيرانية، لديها فهم واضح لحاجتها إلى التحرك في هذا الاتجاه، من المرجح أنه في غضون عامين أو ثلاثة أعوام، إن لم يكن قبل ذلك، ستصبح إيران عضواً في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وهذا سيزيد من صادرات الجمهورية بنسبة 30% على الأقل، وإلى بعض الدول بنسبة تصل إلى 40%.
هذا التقارب الاقتصادي بين روسيا وإيران يتم تسهيله من خلال ضغوط العقوبات المتزايدة من الغرب، وبالمناسبة، في 5 ديسمبر، وقع وزيرا خارجية روسيا وإيران، سيرغي لافروف وحسين أمير عبد اللهيان، على إعلان بشأن سبل مواجهة العواقب السلبية للعقوبات والتعويض عنها. وبحسب الوزير الروسي، فإن هذا سيعزز التفاعل بين البلدين في مكافحة القيود غير القانونية.