واشنطن – (رياليست عربي): بداية العام الجديد 2024 هو وقت الأمل والتوقعات الإيجابية، ولكن، كما اتضح، لن يكون إيجابياً في كل مكان، حيث تتراجع التوقعات الاقتصادية في الغرب وتتحسن في الشرق والجنوب، وذلك وفقاً للمسح العالمي لنهاية العام 2023 الذي أجرته الرابطة الدولية لوكالات الأبحاث غالوب إنترناشيونال.
وشارك في الدراسة مستجيبون من 40 دولة، وكما أشارت الدراسة، فإن 26% من المشاركين حول العالم يتوقعون حدوث تغييرات إيجابية في الاقتصاد العالمي بشكل عام، و39% يحملون وجهة نظر معاكسة، و29% لا يتوقعون تغييرات كبيرة، أي أن السلبية الاقتصادية تسود العالم ككل كما في السنوات السابقة، وفي الوقت نفسه، يتركز التشاؤم بشكل أكبر في الغرب.
وتشير الدراسة إلى أنه لا توجد مشاعر إيجابية في أي من البلدان الأوروبية (باستثناء ألبانيا وكوسوفو)، وأن قائمة “المتفائلين” تشمل في الأساس بلدان الشرق والجنوب العالمي، على سبيل المثال، أعلى مؤشر هو في المملكة العربية السعودية، حيث بلغ “مؤشر الأمل الاقتصادي” 78 نقطة، أما في الهند، هذا المؤشر هو 0، أي أن هناك أعداد متساوية من المتفائلين والمتشائمين الاقتصاديين في البلاد، حسب الخبراء.
وكانت المشاعر الأكثر تشاؤماً في ألمانيا (المؤشر – 54)، وكندا (-36)، والولايات المتحدة الأمريكية (-22)، أما بالنسبة للاتحاد الروسي، فإن اثنين من كل خمسة (39٪) من الروس يتوقعون صعوبات اقتصادية في العام الجديد 2024، في حين أن 12٪ إيجابيون، في الوقت نفسه، ينمو “مؤشر الأمل الاقتصادي” في الاتحاد الروسي، ووصل خلال سنوات الوباء إلى قيمة -42 نقطة.
بالتالي، لا يحتاج الأمر إلى استطلاع للرأي لتوقع الوضع الاقتصادي المقبل، لأن مع انتهاء وباء كورونا كان هناك فرصة، لكن مع اشتعال أكثر من حرب وفي أكثر من بقعة جغرافية حول العالم تضاءل هذا الاحتمال جداً خاصة الدول الأوروبية التي تعاني من أزمة حقيقية، فضلاً عن استمرار اتباع سياسة فرض العقوبات من الجانب الأمريكي لكل مخالفيها ما يقوض أي فرصة للنهوض وعلى هذه الخلفية سيكون هذا العام عام المراجعات فإما الغرق أكثر أو الوقوف عند هذا الحد.