نيويورك – (رياليست عربي): خلال الأشهر الستة الماضية، تضاعف عدد البلدان النامية في العالم التي تعاني من ديون في حالة ضعف، حيث يعيش أكثر من 900 مليون شخص في هذه الدول ال 19 المعرضة للخطر.
تظهر السلفادور وغانا ومصر وتونس وباكستان كأكبر المخاطر، في حين أن سريلانكا ولبنان تواجهان التخلف عن السداد، ووفقاً لوكالة بلومبرج الأمريكية، كانت سريلانكا أول من تخلف عن السداد بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والوقود مما أثار احتجاجات حاشدة، في حين أن التركيز ينصب الآن على السلفادور وغانا ومصر وتونس وباكستان – البلدان التي تعتبرها بلومبرج إيكونوميكس عرضة للتخلف عن السداد.
وفي السياق، ارتفعت أسعار مقايضة التأمين ضد عدم سداد ديون البلدان النامية إلى أعلى مستوى منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة على أراضي أوكرانيا، إذ تعتبر بلومبيرج حالة الضعف عندما يكون عائد سندات اليوروبوند في البلدان أعلى بأكثر من 10 نقاط مئوية من عائد سندات الخزانة الأمريكية ذات الاستحقاق نفسه.
ووفقاً للوكالة، قد يشير هذا إلى أن المستثمرين يرون أن التخلف عن السداد هو احتمال حقيقي، كما يوجد على المحك 237 مليار دولار من الديون التي يمتلكها حاملو السندات الأجانب، وهذا هو خمس الدين المقوم بالدولار أو اليورو أو الين في البلدان النامية.
وتشير الوكالة إلى أن أزمات العقود الأخيرة تظهر كيف يمكن للانهيار المالي لحكومة ما أن يخلق تأثير الدومينو حيث يستخرج المستثمرون الأموال من البلدان التي تعاني من مشاكل اقتصادية مماثلة، وهذا بدوره يسرع من سقوطها.
بالإضافة إلى ذلك، يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بسرعة في محاولة لكبح التضخم، مما يؤدي إلى ارتفاع حاد في قيمة الدولار، ونتيجة لذلك ، يصبح من الأصعب على البلدان النامية خدمة سنداتها الخارجية.