برلين – (رياليست عربي): تواجه ألمانيا خطر التراجع التدريجي عن التصنيع بسبب نية مصنعي المواد الصناعية مغادرة البلاد بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، وفق ما ذكرته صحيفة فايننشال تايمز.
وقال مدير الشركة إنه إذا غادر منتجو المواد التي تحتاجها الصناعة الألمانية، مثل الصلب أو المواد الكيميائية، الجمهورية بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، فإن ألمانيا “تخاطر بخسارة سلسلة القيمة بأكملها” للإنتاج، وأضاف أنه “لو كنت قد اتبعت مثال [الرؤساء التنفيذيين الألمان الذين أعلنوا عن نيتهم الاستثمار في الخارج، لكنا قد قمنا بتقليص الصناعة في هذا البلد”.
ويشير التقرير إلى أنه منذ العام الماضي، تضاعفت رغبة الشركات الصناعية الألمانية في الاستثمار في الخارج بدلاً من توسيع الإنتاج محلياً – من 16% إلى 32%، كما يلي من أحدث استطلاع أجرته غرفة التجارة والصناعة الألمانية.
وفقا لنتائج استطلاع أجرته DIHK ونشرت في 29 أغسطس، أبلغت 52٪ من أكثر من 3500 شركة شملها الاستطلاع عن تأثير “سلبي أو سلبي للغاية” على أعمالهم من سياسة البلاد نحو تحقيق الحياد المناخي، ووفقاً لنائب المدير العام لشركة DIHK، أخيم ديركس، فإن العديد من الشركات الألمانية تشعر بقلق بالغ إزاء “نقص إمدادات الطاقة على المدى المتوسط والطويل”، كما أن شكوكها بشأن قدرتها التنافسية “أكبر من أي وقت مضى”.
وبعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، قررت ألمانيا التخلي عن استيراد موارد الطاقة الروسية، ولم تعد ألمانيا تتلقى النفط الروسي عبر خط أنابيب دروجبا، وكذلك الغاز الروسي عبر خط الأنابيب بسبب التخريب الذي تعرض له ثلاثة فروع لخط أنابيب نورد ستريم.
كما أظهرت دراسة أجرتها شركة الاستشارات السويسرية بروجنوس أن أسعار الكهرباء في ألمانيا ستظل مرتفعة في السنوات المقبلة إذا لم يتم استئناف إمدادات الغاز الروسي إلى الجمهورية بالكامل.
وكانت رئيسة اتحاد النقابات الألمانية ياسمين فهمي قد أشارت في وقت سابق إلى أن ألمانيا لا تستطيع التغلب على الركود الاقتصادي بسبب ارتفاع أسعار الطاقة.