القاهرة – (رياليست عربي): عطفاً على الخبر السابق، حول العملية الإرهابية على إحدى محطات رفع المياه بمنطقة شرق قناة السويس، التي انتهت بدحر المجموعات الإرهابية على يد قوات الجيش المصري، لاقت العملية صدىً واسعاً وإدانات واسعة استنكاراً على هذا العمل الجبان، ودعماً لجمهورية مصر العربية.
وتواجه مصر منذ سنوات تصاعداً في أنشطة الإسلاميين المتطرفين في شمال ووسط سيناء، خصوصاً بعد إطاحة الجيش المصري، بالرئيس السابق محمد مرسي في 2013 في أعقاب احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه، ويعد هذا الهجوم على أفراد القوات المسلحة المصرية واقعة نادرة الحدوث على الأقل خلال العامين الماضيين.
حيث انه من فبراير/ شباط 2018 تقوم القوات المسلحة بحملة عسكرية واسعة النطاق للتصدي لهذا الإرهاب في شمال ووسط سيناء وفي مناطق أخرى في البلاد، ومنذ بدء الحملة، أعلن الجيش المصري مقتل أكثر من ألف شخص يشتبه في أنهم جهاديون أو كما يسميهم العسكريون “تكفيريين”. كما سقط خلال هذه الحملة عشرات العسكريين، وفق إحصاءات الجيش.
وتعليقاً على العملية الإرهابية، قال الدكتور سمير فرج المفكر الاستراتيجي المصري إن العملية الإرهابية في شرق القناة، جاءت رداً على تسريبات مسلسل “الاختيار 3” الذي عرض برمضان الماضي.
وقال فرج خلال مداخلة هاتفية: “العملية الإرهابية يوم أمس السبت، جاءت رداً على تقرير الأمم المتحدة بنجاح مصر في القضاء على الإرهاب، ودائماً ما يختارون توقيت الأعياد للقيام بتنفيذ العمليات الإرهابية، وجاءت أيضاً تلك العملية رداً على التسريبات التي تمت في مسلسل الاختيار 3”.
وأشار فرج، إلى أنه “بعد القضاء على الإرهاب، تقوم تلك العناصر بتنفيذ عمليات بين الحين والآخر حتى تقول أنها متواجدة على الأرض”.
الجدير بالذكر أنه جاء في بيان عسكري، أن “مجموعة من العناصر التكفيرية قامت بالهجوم على نقطة رفع مياه غرب سيناء وتم الاشتباك والتصدي لها من العناصر المكلفة بالعمل في النقطة ما أسفر عن استشهاد ضابط و10 جنود وإصابة 5 أفراد”، وأضاف البيان: “جاري مطاردة العناصر الإرهابية ومحاصرتهم في إحدى المناطق المنعزلة في سيناء”.