واشنطن – (رياليست عربي): نقل موقع “أكسيوس” عن مصادره، أن إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن تبحث شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، مقابل التزام علني من إيران بوقف التصعيد في المنطقة.
وهذا يعني أن الولايات المتحدة رضخت أخيراً للاعتراف بندية إيران لها في المنطقة، فبدل من الاقتتال بالوكالة بشكل مستمر على مسارح الدول مثل العراق وسوريا، رأت أن الأفضل احتواء إيران خاصة في ظل إحياء الاتفاق النووي، ما يعني أن عهد جديد سيكتب اليوم بين الجانبين، لكن في حقيقة الأمر، التصعيد الأخير في أربيل، رغم أنه مؤشر خطير، لكن هدف الولايات المتحدة هو الاحتواء وكسب صفوف الدول ضد روسيا، فالأهمية لديها اليوم تقويض روسيا ومن ثم تتفرغ إلى الصين، وإيران فلديها لفيف كبير من الدول التي تشاركها العداء لطهران.
وذكر الموقع الأمريكي أن “إحدى الأفكار التي تناقشها إدارة بايدن ستكون إعلاناً عاماً بأن الولايات المتحدة تحتفظ بالحق في إعادة تسمية الحرس الثوري الإيراني إذا لم تف إيران بتعهدها بوقف التصعيد في المنطقة”، وكشف مسؤولون إسرائيليون أن “إدارة بايدن أطلعت الحكومة الإسرائيلية على أنه يجري النظر في مثل هذه الاحتمالات لكنها شددت على أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات”، مشيرين إلى أن “الحكومة الإسرائيلية تشعر بالقلق إزاء الفكرة ، وخصوصاً لأن الولايات المتحدة لم تطلب التزامات محددة من إيران بعدم استهداف الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة”.
وفي سياق متصل، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إنه “لم يتم اتخاذ أي قرار بعد بشأن تصنيف الحرس الثوري الإيراني”، مشدداً على أنه “بغض النظر عن أي شيء، سيبقى الحرس الثوري الإيراني على قائمة منفصلة للإرهاب ويخضع لعقوبات عديدة، وستظل الولايات المتحدة تمتلك مجموعة من الأدوات لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار”.
ووفقاً لمصادر أمريكية وإسرائيلية، فإن “تصنيف الحرس الثوري الإيراني لا يرتبط ارتباطاً مباشراً بالاتفاق النووي وأي قرار يتخذ سيشكل تفاهما ثنائيا منفصلاً بين الولايات المتحدة وإيران”.