(رياليست عربي) – أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسث الخميس أنّ الجنود الـ19 الذين حصلوا على وسام الشرف لدورهم في مذبحة ووندد ني عام 1890 سيحتفظون بأوسمتهم، منهياً بذلك نقاشاً استمر لسنوات حول ما إذا كان ينبغي سحبها.
وقال هيغسث في تسجيل مصوَّر نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي إن الأوسمة «ستبقى قائمة»، مؤكداً أنّ «مكان هؤلاء الجنود في تاريخ أمتنا لم يعد مطروحاً للنقاش».
وكانت المراجعة قد أطلقت عام 2024 في عهد وزير الدفاع السابق لويد أوستن، استناداً إلى توصية من الكونغرس وردت في قانون الدفاع لعام 2022. وقد دعا مشرعون آنذاك إلى سحب الأوسمة، مشيرين إلى أنها مُنحت لقاء المشاركة في قتل نحو 250 من شعب لاكوتا سيوكس، بينهم نساء وأطفال، في محمية باين ريدج بولاية ساوث داكوتا.
رغم أنّ بعض الروايات وصفت الحدث بأنه «معركة»، يتفق معظم المؤرخين على أنه كان مذبحة، إذ وقعت بعد أن كان المقاتلون الأصليون قد استسلموا بالفعل. وقد منحت الفصيلة السابعة من سلاح الفرسان الأميركي 19 وسام شرف، تضمن بعضها إشادات بإنقاذ الجنود لرفاقهم أو بـ«طرد الهنود السيوكس» من وادٍ ضيق.
في عام 1990 قدّم الكونغرس اعتذاراً رسمياً لأحفاد اللاكوتا سيوكس، لكنه لم يُلغ الأوسمة. وأوضح هيغسث أنّ اللجنة التي راجعت الملف خلصت إلى الإبقاء عليها، دون أن يؤكد البنتاغون ما إذا كان التقرير سيُنشر علناً.
ويتوافق القرار مع المرسوم التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب في مارس الماضي بعنوان «استعادة الحقيقة والعقلانية للتاريخ الأميركي»، والذي يعارض إعادة تفسير الوقائع التاريخية. ومنذ ذلك الحين، أعاد هيغسث بعض القرارات السابقة، مثل إعادة أسماء مرتبطة بالكونفدرالية إلى قواعد عسكرية، وإعادة نصب تذكاري للكونفدرالية في مقبرة أرلينغتون الوطنية.
الخطوة أثارت انقساماً حاداً: فمنتقدو القرار يرون أن الأوسمة تظل رمزاً مؤلماً للظلم التاريخي ضد السكان الأصليين، فيما يعتبره مؤيدون جزءاً من الدفاع عن “التقاليد المكرمة” للجيش الأميركي.






