الدوحة – (رياليست عربي): تسبب ما ظهر علناً في جناح الحرس الثوري الإيراني في معرض الدوحة الدولي للدفاع البحري “ديمدكس 2022” الذي أقيم في العاصمة القطرية، بالفترة من 21 إلى 23 مارس/ آذار الجاري، غضب داخل أروقة الحكم في دول الخليج العربي،وأيضاً إحباط تجاه الدوحة في التزامها بثوابت الأمن الخليجي والعربي، وذلك عندما تصدرت صورة كبيرة لدولة إيران والخليج العربي مدوناً عليه “خليج فارس”، وهو ما يعتبر أساس خلاف وصدام بين الدول العربية بما فيهم الخليجية وإيران، حيث تثير الأخيرة ما هو غير غير حقيقي بأن الخليج العربي “فارسي”!
وبجانب هذا الغضب الخليجي بعواصم الرياض، أبو ظبي، مسقط، المنامة، الكويت وأيضاً بغداد، كان التساؤل البارز حول مدى تسليم النظام الأميري القطري بأن الخليج العربي “فارسي”، وهو ما يعني الخروج عن عباءة الروابط الثابتة التي تجمع الدوحة بدول الخليج، حيث أن قطر عضو بمجلس التعاون الخليجي ومن صدارة ثوابت هذا المجلس، أن الخليج عربي وليس “فارسي”.

متابعون ارجعوا أن “ديمدكس 2022” الذي انتهى بتوقيع 32 عقداً واتفاقية ومذكرة تفاهم و خطاب نوايا، ظهر فيه داخل جناح إيران هذه الصورة التي دوّن عليها “خليج فارس”، إلا أن جهات دولية تعتمد الخليج على أنه “فارسي”، وعلّق آخرون على ذلك، بأن تلك الجهات تلجأ إلى ذلك، كنوع من الضغط على دول الخليج العربي في أمور تتعلق بالاستثمارات وأسعار النفط والغاز وتسعير الأوبك على سبيل المثال.
وقدمت إيران في المعرض، نظامها الدفاعي أرض – جو طويل المدى “AD-200” محلي الصنع الجديد الذي يعتبر نظام صاروخي للدفاع الجوي مصمم لأعتراض الأهداف الجوية على ارتفاعات طويلة وبعيدة المدى، ويمكن استخدام نظام الدفاع الجوي في جميع الظروف الجوية ويمكنه الاشتباك في وقت واحد مع ستة أهداف بـ 12 صاروخ، كما يمكن لصاروخ “AD-200” تدمير مجموعة واسعة من الأهداف الجوية مثل الطائرات والمروحيات والطائرات بدون طيار وصواريخ كروز.
واعتبر “ديمكس” في قطر، أول منفذ لإيران في ثوب دولي للكشف عن ما عملت عليه في صناعاتها التسليحية، حيث لم تشارك إيران في المعارض الدولية منذ عدة سنوات، وخلال معرض ديمدكس الدوحة الدولي للدفاع البحري، قدمت إيران للجمهور لأول مرة نموذجاً مصغراً لبطارية من نظام الدفاع الجوي بعيد المدى “AD-200” الذي تم تطويره بالكامل من قبل صناعة الدفاع الإيرانية.
وتباهت “طهران” ذات النظام الديني، بالأسلحة الجديدة المتواجدة في قواتها العسكرية وجيشها في قلب “الخليج العربي” داخل قطر، وقام بتمثيل إيران في المعرض، قادة الحرس الثوري الذين وجدوا فرص التواصل مع أكثر من 80 وفداً من كبار الشخصيات من مختلف أنحاء العالم، للاطلاع على أحدث التقنيات الأمنية البحرية وتعزيز قدرات الإدارة في تأمين المجال البحري للدولة، والحد من عمليات التهريب وحماية الحدود والأصول البحرية، وتأمين سلامة الملاحة والنقل البحري، وغيرها من الأمور والمهام التي تدعم الاستقرار الدولي والإقليمي وتثبيت السلام بالمنطقة.