موسكو – (رياليست عربي): مع تزايد احتمالات المواجهة العسكرية بين جلف شمال الأطلسي – الناتو وروسيا، وسط استمرار التصعيد بين الطرفين على خلفية الأزمة الأوكرانية، اتخذت موسكو إلى جانب الدبلوماسية الهادئة، عدة خطوات لصد أي هجوم مرتقب من الناتو، أحد أهم تلك الخطوات، الإسراع باختبار أسلحتها الفريدة تمهيداً لاستخدامها في المواجهة المحتملة
.
وقال الخبير العسكري الروسي، قسطنطين سيفكوف، خلال مقابلة إذاعية مع إذاعة سولوفيوف لايف الروسية مؤخراً، إن أحد الردود الروسية الفعالة على ارتفاع حجم المخاطر العسكرية ضد روسيا، هو “تصميم وتصنيع أنواع من الأسلحة لا تمتلكها البلدان الغربية وحلف الناتو”.
وأضاف أن هناك العديد من الأسلحة التي تمتلكها روسيا، لا تمتلكها الدول الغربية، مؤكداً أن تلك الدول ومن بينها دول حلف شمال الأطلسي – الناتو، لن يمتلكونها إلا بعد فترة طويلة جداً، أو قد لا يتثنى لهم امتلاكها على الإطلاق، ووصف تلك الأسلحة بأنها مثل سلاح “ميغا”.
أحد أهم تلك الأسلحة الروسية، وفق الخبير الروسي، هي منظومتي إس 550، وإس 500 للدفاع الجوي، والدفاع الفضائي، كذلك دبابات وأيضاً طائرات سو- 57 للجيل الخامس بالإضافة إلى الأنظمة الصاروخية فرط الصوتية.
ودعا سيفكوف بلاده، إلى ضرورة انتهاء اختبارات غواصة بوسيدون النووية المسيرة، والتي تعتبر طوربيداً نووياً قوياً، كذلك الإسراع باختبار صاروخ سارمات البالستي العابر للقارات، الذي يستطيع اجتياز كل أنواع الدروع الصاروخية وأنظمة الدفاع الجوي مهما بلغت درجة قوتها.
وأضاف: “من الضروري الإسراع في اختبار تلك الأسلحة وتزويدها برؤوس نووية تقدر قدرتها بميغا طن”.
وتمتلك روسيا مجموعة من أقوى الأسلحة في العالم، والتي تتجاوز بقوتها غالبية أنواع الأسلحة الأخرى بما فيها الأسلحة الأميركية.
وسبق أن تم الإعلان، عن غواصة القرن الـ21، قازان الروسية، التي تعرف بأنها الأقل ضجيجاً والأكثر فاعلية، وتعمل بالطاقة النووية، وقد انضمت خلال العام الفائت إلى الأسطول الروسي.
أمام هذا الكم من الأسلحة التي تمتلكها روسيا، يتعين على دول حلف شمال الأطلسي التفكير طويلاً، قبل بدء مواجهة عسكرية، ربما تسبب لهم الحرج، وتكشف بوضوح أكبر عن روسيا كقوة عالمية ينبغي أن يحسب لها حساب مهم جداً.