موسكو – (رياليست عربي): بعد انتهاء الصراع في أوكرانيا، سيبدأ العالم في بناء معاهدات جديدة وهيكل جديد للأمن الدولي، خاصة وأن معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت، ستارت -3) أصبحت بالية.
وذكرت وزارة الخارجية أن الولايات المتحدة قررت التوقف عن إرسال معلومات إلى الاتحاد الروسي حول حالة ومكان أسلحتها الاستراتيجية التي تندرج تحت معاهدة ستارت الجديدة.
وفي جميع الظروف في هذا الصدد، يقال إن كل عمليات التفتيش والتقارير هذه هي إجراءات لبناء الثقة، نحن لا نعتمد على المعلومات الأمريكية حول مكان وجود الصواريخ لدينا، لدينا استخبارات فضائية لذلك، والتي تراقب تحركات جميع أعمال القوات المسلحة الأمريكية. وبنفس الطريقة، فإنهم يراقبوننا.
بالإضافة إلى ذلك، تم تشكيل نظام المعاهدات والاتفاقيات وعمليات التفتيش في وقت مختلف، عندما لم تكن الولايات المتحدة “شريكة، لكنها لم تكن عدو لروسيا”.
الآن، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة أن الاتحاد الروسي هو عدوهم الحاد، يجب هزيمة روسيا، هذا النظام يتفكك، هذا النظام سيموت من تلقاء نفسه.
وعندما ينتهي الوضع في أوكرانيا، وعندما يبدأ بناء معاهدات جديدة وهيكل جديد للأمن الدولي، فسنرى ما يمكن إحياؤه وما الذي سيظل إلى الأبد شيئاً من الماضي.
أما عن استطلاع الفضاء هذه هي الأداة الأساسية للسيطرة على العدو، لكن من غير المستبعد أيضاً أن يكون لدى كل من روسيا والولايات المتحدة نوع مختلف من الاستخبارات.
يحتجز جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بانتظام الأشخاص الذين جمعوا معلومات حول موقع الوحدات الروسية ونقلوها إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى ذلك، تحلق الطائرات على طول محيط الحدود.
بالتالي، إن الوسائل التقنية للاستطلاع هي الآن في المقام الأول، ولكن هناك استخبارات أخرى تعمل أيضاً.