غرينوبل – (رياليست عربي). أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، إطلاق خدمة عسكرية وطنية تطوعية جديدة، مؤكداً أن تدريب أول دفعة من المجندين سيبدأ في صيف 2026 ضمن خطة أوسع لتعزيز القدرات الدفاعية لفرنسا.
وخلال خطاب أمام اللواء الجبلي السابع والعشرين قرب جبال الألب، قال ماكرون إن فرنسا تحتاج إلى قوة جديدة من المتطوعين بين 18 و19 عاماً للعمل داخل الأراضي الوطنية لمواجهة «التهديدات المتزايدة». وأضاف أن هذه المبادرة ستسهم في بناء «جيش مُجدّد، مكتمل، فعال ومُحدث، قادر على التعامل مع المخاطر في كل المجالات».
البرنامج، الذي لمح إليه ماكرون لأول مرة في خطابه للقوات المسلحة في 13 تموز/يوليو، يهدف إلى معالجة «ثغرات هيكلية» في الجيش الفرنسي. وستُفتح طلبات التطوع في يناير، على أن يتم اختيار المرشحين وفقاً للدافع الشخصي واحتياجات الجيش العملانية. ويمكن للبرلمان أن يجيز تعبئة إضافية في حال حدوث أزمة كبرى.
وسيتلقى المتطوعون شهراً من التدريب الأساسي على الأسلحة قبل الالتحاق بوحدات عسكرية لمدة تسعة أشهر، حيث سيؤدون مهاماً مشابهة لجنود الخدمة الفعلية. ويُتوقع أن يبدأ الفوج الأول في 2026 بعدد 3,000 متطوع، يرتفع إلى 10,000 في 2030، ليصل إلى 50,000 بحلول 2035. وسيُموَّل البرنامج بموجب تعديل لقانون التخطيط العسكري، مع تخصيص 2 مليار يورو.
وفي ظل تعثر النقاش حول موازنة الدولة لعام 2026، قال رئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو الاثنين إنه سيطلب من البرلمان إقرار تدابير لـ«تعزيز» القوات المسلحة.
يُذكر أن فرنسا ألغت الخدمة العسكرية الإلزامية عام 1997 في عهد الرئيس جاك شيراك. وأكد ماكرون أن العودة إلى التجنيد الإجباري لا تتناسب مع احتياجات الجيش الحالية، وأن النموذج التطوعي هو الأنسب للبيئة الأمنية التي تواجهها فرنسا اليوم.






