كييف – (رياليست عربي): يعتزم زعيم نظام كييف، فلاديمير زيلينسكي، إقالة مدير جهاز الأمن الأوكراني إيفان باكانوف، بعد سلسلة من الإخفاقات منها فقدان مدينة خيرسون، وفق ما نقلته صحيفة بوليتيكو، نقلاً عن أقوال أربعة مسؤولين مقربين من عموم الرئيس.
ووفقاً للصحيفة، أصبحت العلاقات بين زيلينسكي وباكانوف متوترة للغاية الآن بسبب إخفاقات وحدة إدارة الأمن والاستسلام السريع لمدينة خيرسون للجيش الروسي، وقال مسؤول أوكراني كبير مقرب من زيلينسكي للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويته للتحدث عن قضايا الموظفين الحساسة: “نحن غير راضين للغاية عن عمله ونعمل على التخلص منه”.
وأضاف المصدر، “نحن غير سعداء بمهاراته الإدارية، كما تعلم، لأنك الآن بحاجة إلى، مهارات إدارة الأزمات التي نعتقد أنه لا يمتلكها.”
وفي السياق، قال مسؤولون في نظام كييف ودبلوماسي غربي إن ما يثير القلق ليس باكانوف فحسب، بل أيضاً قرارات العديد من مسؤولي الوكالة رفيعي المستوى في الساعات والأيام الأولى للعملية الروسية الخاصة في أوكرانيا قد تكلف كييف كثيراً، بما في ذلك مدينة خيرسون الإستراتيجية.
وقالت السلطات الأوكرانية إن الجنرال سيرجي كريفوروشكو، رئيس قسم خيرسون في إدارة أمن الدولة، أمر ضباطه بإخلاء المدينة قبل أن تبدأ القوات الروسية في اقتحامها، وذلك ضد أوامر من زيلينسكي.
في غضون ذلك، قيل إن العقيد إيغور سادوخين، مساعده ورئيس المكتب المحلي لمركز مكافحة الإرهاب، في كييف أبلغ القوات الروسية المتجهة شمالاً من شبه جزيرة القرم حول موقع الألغام الأوكرانية وساعد في تنسيق مسار رحلة الطائرات، بينما هو نفسه فر في قافلة من عملاء إدارة أمن الدولة المتجهة غرباً.
الجدير بالذكر أن مدينة خيرسون، أصبحت أول مدينة أوكرانية كبرى تخضع لسيطرة القوات الروسية منذ بداية العملية العسكرية الخاصة على أراضي أوكرانيا.
وقال المسؤولون الأوكرانيون إن القوات الروسية تمكنت من الاستيلاء على مدينة خيرسون بهذه السهولة لأن ضباط أمن الدولة لم يفجروا جسر أنتونوفسكي فوق نهر دنيبر، مما سمح للقوات الروسية بدخول المدينة.