موسكو – (رياليست عربي): مع استمرار العملية العسكرية الروسية ضد القوميين الأوكران المتطرفين، لا تزال سيناريوهات التصعيد بشكل أكبر قائمة، لا سيما بعد ما رأى محللون بأن ما يجري في أوكرانيا يهدف لاستنزاف موسكو وقدراتها إضافةً لإشغالها عن ملفات دولية وشروق أوسطية هامة وفق اعتقادهم.
في سياق تطورات الحرب الأوكرانية، أعلنت السلطات الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا أنّ القوات الموالية لكييف شنّت قصفاً مكثّفاً على مدينة دونيتسك أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة 22 آخرين بجروح.
وقالت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية، إن أحد الكيانين الانفصاليين اللذين أعلنا أحادياً استقلالهما عن كييف في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، إنّ أربعة أشخاص قتلوا، أحدهم طفل، وأصيب 22 مدنياً آخرين بجروح في قصف شنّه الجيش الأوكراني على مدينة دونيتسك، عاصمة الكيان الانفصالي.
وأضافت في بيان أنّ الجيش الأوكراني استهدف مدينة دونيتسك بقصف مكثّف غير مسبوق في قوّته وكثافته ومدّته منذ بدأ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وأوضحت أنّه في غضون ساعتين أطلقت قوات كييف قرابة الـ300 صاروخ وقذيفة مدفعية على مناطق سكنية عدّة في المدينة.
وأكّد البيان أنّ القصف طال مستشفى للولادة في دونيتسك، من دون أن يوضح ما إذا كان قد أسفر عن إصابات بشريه فيه أم لا.
ونشرت السلطات صوراً ظهرت فيها نوافذ محطّمة ونساء حوامل يحتمين في إحدى ردهات المستشفى.
في سياق متصل، قالت مصادر في السفارة المغربية بكييف، إن الشاب إبراهيم سعدون محتجز لدى كيان غير معترف به، في إشارة إلى ما تُسمى جمهورية دونيستك الشعبية، يأتي ذلك بعد أن قضت المحكمة العليا في دونيتسك بإعدام كل من سعدون والبريطانيين شون بينر وآيدن أسلين، بتهمة دعم القوات الأوكرانية ضد القوات الروسية والمسلحين الانفصاليين.
بينما قالت المصادر إنه أُلقي عليه القبض (سعدون) وهو يرتدي زي جيش دولة أوكرانيا بصفته عضوا في وحدة تابعة للبحرية الأوكرانية، مضيفةً بأن المذكور التحق بمحض إرادته في صفوف الجيش الأوكراني، كما أشارت إلى أنه يحمل الجنسية الأوكرانية وهي المعلومة التي أكدها والده .
وشددت المصادر على أن سعدون يوجد حاليا قيد الاحتجاز لدى كيان غير معترف به لا من طرف الأمم المتحدة ولا من طرف المغرب جمهورية دونيستك الشعبية.