القدس – (رياليست عربي): بعد فترة من تصاعد الأحداث في الضفة الغربية، التي دفعت بالمنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، للإعراب عن قلقه من مستويات العنف في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وفي إسرائيل خلال الأشهر الماضية، نشرت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، مقطع فيديو لجندي إسرائيلي أسير لديها.
ويظهر المقطع الذي بثته قناة الأقصى الفضائية الجندي هشام السيد ممددا على سرير، وموصولا على أجهزة التنفس، كما يظهر المقطع بطاقة الهوية الخاصة بالجندي الأسير.
من جهته قال الناطق باسم القسام أبو عبيدة في بيان: نعلن عن تدهورٍ طرأ على صحة أحد أسرى العدو لدى كتائب القسام .
وتحتفظ كتائب القسام بـ4 جنود إسرائيليين كأسرى لديها، تقول تل أبيب إن اثنين منهم قتلى وهما شاؤول أرون وهدار غولدين، لكن حماس لم تعط أي معلومات عنهما، منذ أسرهما في حرب عام 2014.
أما الجنديان الآخران فهما أبرا منغستو وهشام السيد، وقد دخلا إلى غزة في ظروف غامضة.
بدورها حاولت إسرائيل التقليل من الإعلان، واعتبرته جزءاً من حرب نفسية تخوضها حماس ، خاصة مع اقتراب ذكرى عدوان 2014، مشيرةً إلى أن الحديث يدور عن أحد الأسيرين أبراهام منغستو، وهاشم السيد، متجاهلةً الجنديين الآخرين هدار غولدن، وأرون شاؤول اللذين تعتبر أنهما جثث، فيما تلمح حماس إلى أن أحدهما على الأقل حي.
وسبق إعلان “القسام” تأكيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في خطاب من لبنان، أن حركته ستسعى بكل ما لديها من أدوات وخيارات لتحرير الأسرى في سجون الاحتلال وإجبار الاحتلال على صفقة جديدة، مشيراً إلى أن إسرائيل لن تعرف مصير أسراها حتى يتم التوصل لاتفاق صفقة تبادل أسرى.
في حين حمل نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي، حركة حماس المسؤولية عن حياة الأسرى، مشيراً إلى أن إسرائيل ستواصل العمل مع مصر من أجل إعادة الأسرى والمفقودين.
في سياق متصل، تطرق الإعلام الإسرائيلي للفيديو الذي عرضته كتائب القسام، وأشار إلى أن مجموعة من النشطاء الإسرائيليين المهتمين بمساندة عائلة الأسيرين الإسرائيليين الجنديين أفيرا منغيستو وهشام السيد وعائلات الأسرى، يطالبون الحكومة بتزويد عائلات الأسرى، بمعلومات موثوقة وواضحة لا لبس فيها فيما يتعلق بحالة الأسرى لدى حماس، وعدم الاكتفاء بالتقييمات والتخمينات، وهو ما يُعتبر بداية بلبلة وجدل لدى الرأي العام الإسرائيلي بعد فيديو الأسرى.