الدوحة – (رياليست عربي): حمل ما أفصح عنه، حسن هاشميان، سياسي محسوب على المعارضة الإيرانية في الخارج، مخاوف تعتبر بمثابة “جرس إنذار” تعني بالضرورة اتخاذ الحذر حتى لا يضرب كأس العالم المنتظر إقامته بدولة قطر في مقتل.
ويكون هذا “الحذر” مطلوباً من جانب إمارة قطر التي ستستضيف هذا الحدث الكبير ودوائر استخباراتية وأمنية وسياسية وأيضاً رياضياً، على المستوى الدولي، حتى لا يصطدم هذا الحدث بعمليات أو حوادث قد تهدد أمن الزائرين لمتابعة البطولة أو المشاركة فيها.
“هاشميان” أطلق مؤخراً تحذيرات، فحواها أن النظام الإيراني يخطط لاختطاف أجانب أثناء مباريات كأس العالم 2022 في قطر، وهي المناسبة الدولية الرياضية الكبرى المرتقبة التي ستقام في شتاء هذا العام، كأول دولة عربية وشرق أوسطية تستضيف هذا الحدث في تاريخ المونديال الذي انطلقت أول نسخة منه عام 1934.
وكان “هاشميان” قد وصف في وقت سابق، ما تردد عن محاولة اغتيال للسفير القطري في طهران، أنه محاولة “ابتزاز” إيراني للدوحة، في ظل رفض السلطات القطرية إعطاء أي دور لإيران، والمقصود هنا المشاركة في التنظيم وعمليات تأمين هذا الحدث بشكل أو بآخر.
ومن الطبيعي أن تتخوف قطر “الطامحة” في أدوار دولية وإقليمية أكبر على كافة المستويات سواء السياسية والاستراتيجية والثقافية والاقتصادية وصولاً إلى الرياضية، في حدوث أي مساس لهذا الحدث العالمي المنتظر الذي تراهن عليه.
وتتوقع قطر أن يزورها نحو 1.5 مليون شخص لحضور مباريات كأس العالم 2022 وأيضاً للسياحة فيها في الأشهر التي تسبق المونديال وأيضاً بعد انقضاءه، ولذلك تهدف “الدوحة” إلى زيادة أعداد غرفها الفندقية من 28 ألفاً إلى حوالي 45 ألفاً خلال عام 2022.
وقال مسؤولون في الدوحة، في هذا الصدد، في وقت سابق ،إنه سيتم كذلك بناء 16 فندقاً عائماً في مياه الخليج، ما يوفر حوالي 1600 غرفة إضافية، لكن 10 % فقط من الفنادق في قطر هي من فئة الـ3 نجوم، و56 % من فئة الـ 5 نجوم وما هو فوق.
وقد دفعت هذه الأجواء، مطورين عقاريين في الدوحة إلى التخلي خطط لبناء فنادق راقية، وطوروا بدلاً من ذلك شققاً فندقية على غرار شقق الفنادق الشهيرة التي يستسيغها الموظفون المغتربون من أصحاب الرواتب العالية.
وكانت قد أطلقت مبادرة حملت عنوان “كن أنت المستضيف” من جانب اللجنة المنظمة للمونديال، لاستضافة عشاق كرة القدم من جميع أنحاء العالم خلال كأس العالم 2022، وذكر في بيان المبادرة، أن الهدف الأساسي من المبادرة يتمثل في تعريف المشجعين بكرم الضيافة الذي تشتهر به دولة قطر، فضلاً عن العادات والتنوع الثقافي الذي تحظى به البلاد، ودعت اللجنة العليا للمشاريع والإرث المواطنين والمقيمين الراغبين في المشاركة بالمبادرة إلى التسجيل، والاطلاع على كافة الشروط والتفاصيل والأسئلة الشائعة عبر موقع إلكتروني محدد لذلك الغرض.